للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحج. واجعلوا التى قدمتم بها متعة" قالوا: كيف نجعلها عمرة وقد سمينا الحج قال: افعلوا ما آمركم به. فإني لولا أنى سقت الهدى لفعلت الذى أمرتكم به. ولكن لا يحل منى إحرام حتى يبلغ الهدى محله ففعلوا" والسياق لمسلم.

* وأما رواية محمد بن على عنه:

ففي مسلم ٢/ ٨٨٦ وأبى داود ٢/ ٤٥٥ والنسائي ٥/ ١٤٣ وابن ماجه ١/ ١٠٢٢ وأحمد ٣/ ٣٢٠ و ٣٢١ وابن خزيمة ٤/ ١٦٤ وأبى عوانة المفقود منه ص ٣٦١ وابن سعد ٢/ ١٧٦ وابن حبان ٦/ ٩٩ و ١٠٠ البيهقي ٥/ ٦ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ١٤٠ وأحكام القرآن ٢/ ٢٣ وابن أبى خيثمة في التاريخ ٢/ ٣٨:

من طريق جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله. فسأل عن القوم حتى انتهى إلىّ. فقلت: أنا محمد بن على بن حسين. فأهوى بيده إلى رأسى فنزع زرى الأعلى. ثم نزع زرى الأسفل. ثم وضع كفه بين ثدى وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبًا بك. يابن اخى؟ سل عما شئت؟ فسألته. وهو أعمى. وحضر وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفًا بها. كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها. ورداؤه إلى جنبه على المشحب. فصلى بنا. فقلت: "أخبرنى عن حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال بيده. فعد تسعًا فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاج. فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ويعمل مثل عمله. فخرجنا معه. حتى أتينا ذا الحليفة. فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبى بكر. فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف أصنع؟ قال: "اغتسلى. واستثفرى بثوب واحرمى" فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد. ثم ركب القصواء. حتى إذ استوت به ناقته على البيداء. نظرت إلى مد بصرى بين يديه من راكب وماش. وعن يمينه مثل ذلك. وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله بين أظهرنا. وعليه ينزل القرآن. وهو يعرف تأويله وما عمل به من شىء عملنا به. فأهل بالتوحيد "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك". إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "وأهل الناس بهذا الذى يهلون به. فلم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم شيئًا منه. ولزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلبيته. قال جابر رضى الله عنهما: لسنا ننوى إلا الحج. لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم - عليه السلام - فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فجعل المقام بينه وبين البيت. فكان أبى يقول: "ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -"

<<  <  ج: ص:  >  >>