ففي مسلم ٢/ ٧٩٤ والنسائي في الكبرى ٢/ ١٥٨ وأبى عوانة المفقود منه ص ١٨٦ وأحمد ١/ ٤٢٤ و ٤٥٥ و ٩٠/ ٥ والبزار ٥/ ٢٩٨ والشاشى ٢/ ١٦ و ١٧ وابن أبى شيبة ٢/ ٢٧١ و ٤٧٢ والبخاري في التاريخ ١/ ٤٣٤ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ٧٤ وفى المشكل ٦/ ٣٩ والدارقطني في العلل ٥/ ٢٠٦ والبيهقي ٤/ ٢٨٨ وابن خزيمة ٣/ ٢٨٢ وأبى عبيد في الناسخ ص ٦٩:
من طريق الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال: دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال: يا أبا محمد ادن إلى الغداء. فقال: أو ليس اليوم يوم عاشوراء قال: وهل تدرى ما يوم عاشوراء؟ قال: وما هو؟ قال: إنما هو يوم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه قبل أن ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك". والسياق لمسلم.
وقد اختلف على عمارة بن عمير فرواه عنه الأعمش كما تقدم. خالفه زبيد الأيامى. إلا أنه اختلف فيه أيضًا على زبيد إذ رواه عنه الثورى ومحمد بن طلحة بن مصرف. فقال ابن مصرف عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن قيس بن السكن عن عبد الله. وأما الثورى فاختلف فيه عليه فقال القطان ووكيع عنه عن زبيد عن عمارة بن عمير عن قيس بن السكن عن ابن مسعود ولم يصرحا بالرفع بل على سبيل الكناية. خالفهما خالد بن عبد الرحمن إذ قال: ثنا سفيان عن أبيه عن عمارة عن قيس عن ابن مسعود.
واختلف فيه على الأشجعى راويه عن الثورى فقال عنه إسماعيل بن إبراهيم بن البصير عن الثورى عن أبى إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود خالف ابن البصير أبو النضر هاشم بن القاسم إذ قال عنه عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به ورواية أبى النضر أقوى. وقد تابعه على هذه الرواية متابعة قاصرة إسرائيل إذ قال عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله إلا أنه خالفه في شيخ إبراهيم. إلا أن هذه المخالفة ليست قادحة لسعة إبراهيم في الشيوخ. خالف جميع من تقدم في الثورى يوسف بن أسباط إذ قال عنه عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله. وتقوى هذه الرواية عن منصور رواية إسرائيل السابقة. إلا أن هذه الطريق لا تصح إلى الثورى. فإن راويها عن يوسف بركة بن محمد الحلبى وقد رمى بالوضع.
وأولى الطرق لهذا الحديث رواية الأعمش كما قال الدارقطني إذ قال: "وقول الأعمش أشبه بالصواب". اهـ. وأما الإمام مسلم فكأنه يرى صحة الطريقين أعنى رواية