فرواها مسلم ٢/ ٨٠٨ وأبو عوانة المفقود منه ص ١٣٨ وأبو داود ٢/ ٨٢٤ والترمذي ٣/ ١٠٢ والنسائي ٤/ ١٩٣ و ١٩٤ و ١٩٥ وابن ماجه ١/ ٤٥٣ وأحمد ٦/ ٤٩ و ٢٠٧ وإسحاق ٢/ ٤٥٢ و ٤٥٣ والحميدي ١/ ٩٨ وأبو يعلى ٤/ ٣١٣ و ٣٢٦ وعبد الرزاق ٤/ ٢٧٧ والطحاوى ٢/ ١٠٩ والدارقطني في السنن ٢/ ١٧٥ و ١٧٦ و ١٧٧ والبيهقي في الكبرى ٤/ ٢٠٣ وابن خزيمة ٣/ ٣٠٨ وابن حبان ٥/ ٢٥٥ و ٢٥٦:
من طريق طلحة بن يحيى حدثتنى عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم:"يا عائشة هل عندكم شىء" قالت: فقلت: "يا رسول الله ما عندنا شىء" قال: "فإن صائم" قالت: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأهديت هدية "أو جاءنا زور" قالت: فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله أهديت لنا هدية "أو جاءنا زور" وقد خبات لك شيئًا قال: "وما هو؟ " قلت: حيس قال: "هاتيه" فجئت به فأكل. ثم قال:"قد كنت أصبحت صائمًا" قال طلحة: فحدثت مجاهدًا بهذا الحديث فقال: "ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله فإن شاء أمضاها وان شاء أمسكها". والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على طلحة بن يحيى فرواه عنه يحيى بن سعيد القطان ووكيع وعبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد وجعفر بن عون وأبو أسامة وعيسى بن يونس وإسماعيل بن زكريا وأبو معاوية وابن عيينة كما تقدم.
خالفهم شريك وأبو الأحوص إذ قالا عن طلحة عن مجاهد عن عائشة.
واختلف فيه على الثورى فرواه عنه أبو بكر الحنفى ويحيى بن أبى الحجاج مثل رواية القطان ومن تابعه. ورواه عنه الفريابى كرواية شريك وأبى الأحوص.
واختلف فيه أيضًا على القاسم بن معن إذ قال عنه الجهضمى عن طلحة عن عائشة بنت طلحة ومجاهد عن عائشة. خالف الجهضمى المعافى بن سليمان فقال عنه عن مجاهد وأم كلثوم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على عائشة فأرسله.
وأما سماك فاضطرب فيه، إذ حينًا يقول حدثنى رجل عن عائشة بنت طلحة عن عانثة. وحينًا يقول عن عائشة بنت طلحة بدون واسطة. إلا أن الدارقطني في السنن حين خرج روايته عن عكرمة عنها عقب ذلك بقوله:"هذا إسناد حسن صحيح". اهـ.