من طريق أيوب بن سويد وغيره عن العرزمى محمد بن عبيد الله ثنا عطية عن أبى سعيد قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنى أكلت وشربت وأنا صائم ناسيًا في شهر رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طعام أطعمك الله - عزّوجلّ -" والسياق لابن عدى وقال عقبه: "وهذا المتن بهذا الإسناد غريب ما أعلم رواه عن عطية غير العرزمى وعن العرزمى أيوب". اهـ.
وما قاله من أنه لا يعلم أنه رواه عن العرزمى غير أيوب مدفوع برواية محمد بن سلمة عن العرزمى كما عند الطبراني.
والحديث ضعيف جدًّا من أجل العرزمى وعطية العوفى فقد ترك العرزمى الفلاس وغيره وكذا عطية.
١٣١٧/ ٥٨ - وأما حديث أم إسحاق الغنوية:
فرواه أحمد ٦/ ٣٦٧ وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده ص ٤٦٠ وابن أبى عاصم في الصحابة ٦/ ٩٣ والطبراني في الكبير ٢٥/ ١٦٩ وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٦/ ٣٤٧١.
من طريق بشار بن عبد الملك قال: حدثتنى جدتى أم حكيم ابنة دينار مولاة أم إسحاق عن أم إسحاق قالت: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى بخبز ولحم قالت: كنت أشتهى أن آكل من طعام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"هلمى يا أم إسحاق فكلى" قالت: فأكلت ثم ناولنى عرقًا فرفعته إلى فىّ فذكرت أنى صائمة فبقيت يدى لا أستطيع أن أرفعها إلى فىّ ولا أستطيع أن
أضعها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مالك يا أم إسحاق؟ " قلت: يا رسول الله إنى كنت صائمة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتمى صومك" فقال ذو اليدين: الآن حين شبعت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما هو رزق ساقه الله إليها". والسياق لعبد بن حميد.
وبشار ذكره الحافظ في التعجيل وذكر أن ابن معين ضعفه وأن ابن حبان ذكره في الثقات. والصواب فيه قول ابن معين، وجدته لم توثق ولم يرو عنها إلا من هنا فالحديث ضعيف.
تنبيهان:
الأول: وقع في الصحابة لابن أبى عاصم "ابن بشار بن عبد الملك" والصواب حذف كلمة "ابن".
الثانى: وقع في الصحابة لأبى نعيم "يسار بن عبد الملك" صوابه ما تقدم كما وقع هذا الخطأ في المنتخب من مسند عبد بن حميد.