للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعدم ذكر هلال في شيوخ من يقال له أبو حمزة بالحاء يجاب عنه بأمرين: الأول: أن المزى لا يستطيع أن يحصر جميع من روى عن الراوى ومن روى عنه الراوى كما ذكر هذا الحافظ في مقدمة التهذيب، الأمر الثانى: أنه جعل الخلاف كائنًا في شيخى شعبة بين من يقال له أبو جمرة بالجيم ومن يقال له أبو حمزة بالحاء والزاى وفيه نظر إذ المعلوم أن لشعبة أكثر من شيخ ممن يقال له أبو حمزة بالحاء والزاى، هذا وآخر يقال له مسلم أو كيسان الأعور كما ذكر هذا أبو أحمد في الكنى ٤/ ٣٤ وهو ضعيف وثالث وهو عبد الرحمن بن عبد الله وهو جار شعبة وقد روى عنه كما ذكر هذا المزى وكل المصادر السابقة المخرجة للحديث من طريق شعبة لم تسم شيخه إنما ذكرته بالكنية فقط وكذا المترجمة لهلال إنما ذكرت أن من الرواة عنه أبو حمزة فقط فالاحتمال قائم أنه يمكن كونه غيرهما. والعلم عند الله.

* تنبيه: وقع عند الطحاوى هلال بن حصين وكذا وقع هذا في التهذيب للمزى في ترجمة أبى حمزة. وكذا وقع عند أبى يعلى. وصوابه ما تقدم كما وقع أيضًا عند الطيالسى "حسين" بالسين.

* تنبيه آخر: ذكر مخرج أطراف الغرائب أنه لم يقف على ترجمة لهلال والصواب

أنه مترجم فيما تقدم.

* وأما رواية عطية عنه:

فتقدم ذكر من خرجها.

* وأما رواية أبى يحيى الأسلمى عنه:

ففي المسند كما في أطرافه للحافظ ٦/ ٣٨٤ وتهذيب ابن جرير مسند عمر ١/ ٦ وابن حبان كما في زوائده ص٢١٦:

من طريق فضيل بن سليمان حدثنا محمد بن أبى يحيى الأسلمى عن أبيه عن أبى سعيد الخدرى قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم ذهبًا إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله أعطنى. فأعطاه ثم قال: زدنى. فزاده مرارًا قال: ثم ولى مدبرًا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليأتينى فيسألنى فأعطيه، ثم يسألنى فأعطيه يقولها ثلاثًا ثم يولى مدبرًا وقد أخذ بيده نارًا ووضع في ثوبه نارًا وانقلب إلى أهله بنار". والسياق لابن جرير.

وفضيل بن سليمان هو إلى الضعف أقرب وقد ظن مخرج تهذيب ابن جرير أنه المنفرد

<<  <  ج: ص:  >  >>