من طريق إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بالناس فأطال القيام حتى قيل لا يركع من طول القيام ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع من طول الركوع ثم رفع فأطال القيام نحوًا من قيامه الأول. ثم ركع فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم أقبل على الناس فقال:"أيها الناس إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" والسياق للبزار.
وقد خرجه كل من البزار وابن خزيمة والحاكم من طريق عدى بن الفضل عند البزار والآخران من طريق مسلم بن خالد وعدى متروك ومسلم ضعيف وهما روياه عن إسماعيل بن أمية به إلا أنه تابعهما يحيى بن سليم متابعة قاصرة إذ رواه عن عبيد الله بن عمر عن نافع به. ويحيى ضعيف في عبيد الله كما لا يخفى.
١١٢٩/ ٨١٩ - أما حديث قبيصة الهلالى:
فرواه أبو داود ١/ ٧٠١ والنسائي ٣/ ١٤٤ وأحمد ٥/ ٦٠ و ٦١ والروياني ٢/ ٤٩٣ ومسدد كما في المطالب ١/ ٣٠٢ وابن خزيمة ٢/ ٣٣٠ والطحاوى ١/ ٣٣١ والحاكم ١/ ٣٣٣ وابن أبي عاصم في الصحابة ٣/ ١٢٢ والطبراني في الكبير ١٨/ ٣٧٤ و ٣٧٥ والبيهقي ٣/ ٣٣٤: من طريق خالد الحذاء وقتادة وأيوب كلهم عن أبي قلابة عن قبيصة البجلى أن الشمس انكسفت فصلى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين حتى انجلت ثم قال:"إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولكنهما خلقين من خلقه ويحدث الله في خلقه ما شاء وإن الله إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له فأيهما ما خشعت فصلوا حتى تنجلى أو يحدث الله أمرًا" والسياق للروياني.
وقد اختلف فيه على قتادة وأيوب وخالد في وصله وإرساله ومن أي مسند هو. أما خالد فلم أره عنه إلا مرسلاً.
وأما الخلاف فيه على قتادة فرواه عنه هشام من رواية ولده معاذ عنه على ثلاثة أوجه وجهان تقدم القول فيهما في حديث النعمان من هذا الباب وتقدم ترجيح الراجح والثالث رواية عمرو بن على الفلاس حيث رواه عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة فجعل الحديث من مسند قبيصة.