أعطينا الذي سألنا، وأن رسول الله ﷺ وقف على ذلك منهم، فقال للأنصار: انظروا إلى أوباش قريش وأتباعهم، ثم قال بإحدى يديه على الأخرى: احصدوهم حصادًا حتى توافوني بالصفا، فما يشاء أحد منا أن يقتل من شاء إلا قتل وما توجه إلينا أحد منهم فيكون من هذا دخولا على أمان، ثم كان من رسول الله ﷺ بعد ذلك المن عليهم، والصفح. وقد روي عن أبي هريرة ﵁ في هذا الحديث زيادة على ما في حديث سليمان بن المغيرة.
٥٠٨٧ - حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: ثنا القاسم بن سلام بن مسكين، قال: حدثني أبي قال: ثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ حين سار إلى مكة ليستفتحها، فسرح أبا عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام وخالد بن الوليد ﵃، فلما بعثهم قال رسول الله ﷺ لأبي هريرة ﵁:"اهتف بالأنصار فنادى يا معشر الأنصار! أجيبوا رسول الله ﷺ فجاءوا كما كانوا على معتاد (١)، ثم قال: "اسلكوا هذا الطريق ولا يشرفن أحد إلا أنميتموه أي: قتلتموه"، وسار رسول الله ﷺ وفتح الله عليهم من قتل يومئذ الأربعة، قال: ثم دخل صناديد قريش من المشركين الكعبة وهم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم، ثم طاف وصلى ركعتين، ثم أتى الكعبة، فأخذ بعضادتي الباب، فقال: "ما تقولون وما تظنون؟ "، فقالوا: