للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٠ - باب: وزن الصاع كم هو؟]

٢٩٢٨ - حدثنا ابن أبي عمران، قال: ثنا محمد بن شجاع، وسليمان بن بكار، وأحمد بن منصور الرمادي، قالوا: ثنا يعلى بن عبيد، عن موسى الجهني، عن مجاهد، قال: دخلنا على عائشة، فاستسقى بعضنا فأتي بعس (١)، قالت عائشة: كان النبي يغتسل بمثل هذا. قال مجاهد: فحزرته فيما أحزر ثمانية، أرطال تسعة أرطال عشرة أرطال (٢).

قال أبو جعفر فذهب ذاهبون (٣) إلى أن وزن الصاع ثمانية أرطال، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث، وقالوا: لم يشك مجاهد في الثمانية، وإنما شك فيما فوقها، فثبتت الثمانية بهذا الحديث، وانتفى ما فوقها، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة .

وخالفهم في ذلك آخرون (٤)، فقالوا: وزنه خمسة أرطال وثلث رطل، وممن قال ذلك، أبو يوسف ، وقالوا هذا الذي كان يغتسل به رسول الله هو صاع ونصف وذكروا في ذلك ما


(١) بضم العين وتشديد السين المهملتين هو: القدح الكبير.
(٢) إسناده صحيح، ومحمد بن شجاع متابع.
وأخرجه أبو عبيد (١٥٨٠) عن شريك، والنسائي في المجتبى ١/ ١٢٧، وفي الكبرى (٢٣٠) من طريق يحيى بن زكريا وأحمد (٢٤٢٤٨)، وأبو عبيد في الأموال (١٥٧٩)، وابن المنذر في الأوسط (٦٤٢) من طريق يحيى بن سعيد القطان ثلاثتهم عن موسى الجهني به، وعند النَّسَائِي ثمانية أرطال من غير شك.
(٣) قلت أراد بهم: الحجاج بن أرطاة، والحكم بن عتيبة، وإبراهيم النخعي، وأحمد في رواية ، كما في النخب ١٠/ ٤١٠.
(٤) قلت أراد بهم: أهل المدينة نحو ربيعة الرأي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن المسيب، ومالكا،=