للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإني نظرت في ذلك وبحثت عنه بحثا شديدًا، فاستخرجت منه أبوابًا على النحو الذي سأل، "وجعلت ذلك كتبًا، ذكرت في كل كتاب منها جنسا من تلك الأجناس".

فأول ما ابتدأت بذكره من ذلك ما روي عن رسول الله في الطهارات (١) فمن ذلك:

[١ - باب: الماء تقع فيه النجاسة]

١ - حدثنا محمد بن خزيمة بن راشد البصري، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله كان يتوضأ من بئر بُضَاعَة، فقيل: يا رسول الله، إنه تلقى فيها الجيف، والمحائضُ. فقال: "إن الماء لا ينجُس" (٢).


(١) في م "الطهارة" والمثبت من ج د س خد.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة عبيد الله بن عبد الله ولعنعنة ابن إسحاق وهو مدلس.
وأخرجه الطيالسي (٢٣١٣) من طريق حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
وقال ابن القطان في كتاب الوهم والإيهام ٣/ ٣٠٩: فتحصل في هذا الرجل الراوي له عن أبي سعيد خمسة أقوال: عبد الله ابن عبيد الله بن رافع، وعبيد الله بن عبد الله بن رافع، وعبد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وعبد الرحمن بن رافع، وكيفما كان فهو من لا تعرف له حال ولا عين انتهى.
ونقل ابن الجوزي في التحقيق ١/ ٤٢ قال الدارقطني: والحديث غير ثابت، وقد ذكر أبو بكر عبد العزيز في كتابه الشافي عن أحمد، أنه قال: حديث بئر بضاعة صحيح انتهى.
وقال الدارقطني في العلل ٥/ ٤٤٩: ورواه أبو معاوية الضرير، عن ابن إسحاق، فلم يقم إسناده، وخلط فيه فقال: عن عبيد الله بن عتبة، ومرة قال عن عبيد الله بن عمر، وكذلك قال حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق انتهى.