للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥ - باب: لبس الحرير]

٦٢١٨ - حدثنا فهد، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال حدثني الليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة أن رسول الله قدمت عليه أقبية، فبلغ ذلك أباه، مخرمة، فقال: يا بني، إنه قد بلغني أن رسول الله قدمت عليه أقبية فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه. قال: فذهبنا، فوجدنا رسول الله في منزله فقال لي أبي: يا بني، ادع لي رسول الله فقال المسور: فأعظمت ذلك، وقلت: أدعو لك رسول الله ؟. فقال: يا بني، إنه ليس بجبار. فدعوت رسول الله فخرج وعليه قباء (١) من ديباج (٢) مزرر بذهب، فقال: "يا مخرمة! هذا خبأته لك"، فأعطاه إياه (٣).

قال أبو جعفر فذهب قوم (٤) إلى هذا، فقالوا: لا بأس بلبس الحرير للرجال


(١) أي: الذي يلبس، والجمع أقبية.
(٢) هو: الثياب المتخذة من الإبريسم، فارسي معرب.
(٣) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن صالح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٠٤٦) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (١٨٩٢٧)، وابن زنجويه في الأموال (٩٠٩)، والبخاري (٢٥٩٩، ٥٨٠٠)، ومسلم (١٠٥٨) (١٢٩)، وأبو دواد (٤٠٢٨)، والترمذي (٢٨١٨)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٢٠٥ وفي الكبرى (٩٦٦٣)، وابن حبان (٤٨١٧ - ٤٨١٨)، والبيهقي ٣/ ٢٧٣ من طرق عن الليث بن سعد به.
وعلقه البخاري برقم (٥٨٦٢) في باب المزور بالذهب بصيغة الجزم عن الليث فقال قال الليث، وقد وصله البخاري من طريق الليث.
(٤) قلت أراد بهم: عبد الله بن أبي مليكة، وطائفة من الظاهرية ، كما في النخب ٢٢/ ١٢٧.