للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٧٢ - باب: الأفضل في الصلوات التطوع هل هو طول القيام أو كثرة الركوع والسجود؟]

٢٥٤٨ - حدثنا فهد، قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: ثنا أبو الأحوص، وحُديج، عن أبي إسحاق، عن المخارق قال: خرجنا حجاجا فمررنا بالربذة، فوجدنا أبا ذر قائما يصلي، فرأيته لا يطيل القيام، ويكثر الركوع والسجود، فقلت له في ذلك، فقال: ما ألوتُ (١) أن أحسن، إني سمعت رسول الله يقول: "من ركع وسجد سجدة رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة" (٢).

فذهب قوم (٣) إلى أن كثرة الركوع والسجود أفضل في الصلوات التطوع من طول القيام، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.

وخالفهم في ذلك آخرون (٤)، فقالوا: طول القيام أفضل. وكان من الحجة لهم، ما قد رويناه فيما تقدم من كتابنا هذا عن رسول الله أنه سئل: أي


(١) أي: ما قصرت.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة المخارق.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٥٠، والبخاري في التاريخ الكبير ٧/ ٤٣٠، والبيهقي ٣/ ١٠، من طريق أبي الأحوص به. وأخرجه أحمد (٢١٣٠٨) من طريق زهير، عن أبي إسحاق به.
(٣) قلت أراد بهم الأوزاعي، والشافعي في قول، وأحمد في رواية ، كما في النخب ٩/ ٣١٤.
(٤) قلت أراد بهم جمهور أهل العلم من التابعين ومن بعدهم منهم: مسروق بن الأجدع، وإبراهيم النخعي والحسن البصري، وأبو حنيفة وأصحابه، والشافعي، وأحمد في رواية ، كما في المصدر السابق.