للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٠ - باب السلام على أهل الكفر]

٦٨٠٠ - حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا محمد بن عمرو بن رومي، قال: أنا محمد بن ثور، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد ، أن النبي مر بمجلس فيه أخلاط (١) من المسلمين واليهود والمشركين من عبدة الأوثان، فسلم عليهم" (٢).

قال أبو جعفر: فذهب قوم (٣) إلى أنه لا بأس بأن يبتدأ أهل الكفر بالسلام، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.

وخالفهم في ذلك آخرون (٤)، فكرهوا أن يبتدءوا بالسلام، وقالوا: لا بأس بأن يرد عليهم إذا سلموا. واحتجوا في ذلك بما


(١) جمع خلط بكسر الخاء، أراد به: أنواع الناس والجماعات المتفرقة من المسلمين وأهل الكفر.
(٢) حديث صحيح، وإسناده ضعيف لضعف محمد بن عمر بن عبد الله بن فيروز ابن الرومي.
وأخرجه البخاري (٦٢٥٤) من طريق هشام بن يوسف، عن معمر به.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٧٨٤)، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢١٧٦٧)، ومسلم (١٧٩٨)، والترمذي (٢٧٠٢)، والبزار (٢٥٦٧)، وأبو عوانة (٦٩١٤، ٦٩١٥)، وابن حبان (٦٥٨١)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٥٧٦، ٥٧٨ عن معمر عن الزهري به.
(٣) قلت: أراد بهم عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي، وابن وهب، ومحمد بن كعب، ومحمد بن عجلان ، كما في النخب ٢٣/ ١٩٣.
(٤) قلت: أراد بهم: عمر بن عبد العزيز، ومجاهدا، والحسن البصري، والثوري، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، ومالكا، والشافعي، وأحمد وإسحاق ، كما في النخب ٢٣/ ١٩٤.