للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٢ - باب: القسم]

٦٣٨٥ - حدثنا إسحاق بن الحسين الطحان، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس في حديث طويل، فيه ذكر رؤيا عبَّرها أبو بكر عند رسول الله . فقال: أصبتُ يا رسول الله؟ قال: "أصبتَ بعضا، وأخطأتَ بعضا"، قال: أقسمت عليك يا رسول الله! قال: "لا تقسم" (١).

فذهب قوم (٢) إلى كراهة القسم، وقالوا: لا ينبغي لأحد أن يقسم على شيء، وأعظموا ذلك، وكان ممن أعظم ذلك، الليث بن سعد، فذكر لي غير واحد من أصحابنا، عن عيسى بن حماد زغبة، قال: أتيت بكر بن مضر لأعوده، فجاء الليث فهم بالصعود إليه، فقال له بكر: أقسمت عليك أن تفعل، فقال له الليث: أوتدري ما القسم؟ أوتدري ما القسم؟ أوتدري ما القسم؟.


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٦٦٦) بإسناده ومتنه.
وأخرجه البخاري (٧٠٠٠، ٧٠٤٦)، وابن حبان (١١١)، والبيهقي ١٠/ ٣٩ - ٤٠ من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري به.
وأخرجه الحميدي (٥٣٦)، وأحمد (١٨٩٤)، ومسلم (٢٢٦٩)، وأبو داود (٣٢٦٧)، والنسائي في الكبرى (٧٦٤٠)، وابن ماجة (٣٩١٨) من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري به.
(٢) قلت: أراد بهم الزهري، وعبيد الله بن عبد الله، والليث بن سعد ، كما في النخب ٢٢/ ٣١٣.