للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٩ - باب: المدد يقدمون بعد الفراغ من القتال في دار الحرب بعدما ارتفع القتال قبل قفول العسكر، هل يسهم لهم أم لا؟]

٤٨٧٣ - حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن محمد ابن الوليد الزبيدي، عن ابن شهاب الزهري، أن عنبسة بن سعيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يحدث سعيد بن العاص ، قال أبو هريرة: بعث النبي أبان بن سعيد على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان وأصحابه على النبي بخيبر بعدما فتحها، وأن حزم خيلهم الليف فقال أبان: اقسم لنا يا رسول الله، وقال أبو هريرة، فقلت: لا تقسم لهم شيئًا يا نبي الله قال أبان أنت بهذا يا وبر تحدر [علينا من رأس ضال] (١)، فقال النبي : اجلس يا أبان فلم يقسم لهم شيئًا (٢).

قال أبو جعفر فذهب قوم (٣) إلى أنه لا يسهم من الغنيمة إلا لمن حضر الوقعة.


(١) أراد بهذه الكلمة تصغير شأنه وتوهين أمره، الوبر بفتح الواو وسكون الباء الموحدة هو: دويبة غبراء على قدر السنور هي من دواب الجبال، تحدر علينا، أي نزل من جبل الضال، والمراد بهذا الكلام تشبيهه بدويبة صغيرة نزلت من رأس جبل تحقيرا له.
(٢) إسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش فهو صدوق في روايته عن أهل بلده وهذه منها.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٢٩٠٦) بإسناده ومتنه.
وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة التمريض (٤٢٣٨) عن محمد بن الوليد الزبيدي به.
وأخرجه سعيد بن منصور (٢٧٩٣)، وأبو داود (٢٧٢٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥٣٢، ٥٤١،٥٣٤)، وابن الجارود (١٠٨٨)، والطبراني في الأوسط (٣٢٤٢)، والبيهقي ٦/ ٣٣٤ من طرق عن إسماعيل بن عياش به.
(٣) قلت: أراد بهم: الليث، والشافعي، ومالكا، وأحمد ، كما في النخب ١٧/ ٣٤٠.