للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأما ما ذكرنا عن عبد الله أنها ليلة تسع عشرة فقد نفاه ما حكاه أبو ذر ، عن النبي أنها في العشرين من الشهر الأول والآخر.

وقد روي عن عبد الله أيضا في ذلك ما

٤٣٣٢ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا الوهبي، قال: ثنا المسعودي، عن سعيد بن عمرو ابن جعدة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: سئل رسول الله عن ليلة القدر، فقال: "أيكم يذكر ليلة الصهباوات (١)؟ " قال عبد الله: أنا والله بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وبيدي تمرات أتسحر بهن وأنا مستتر بمؤخرة رحلي من الفجر، وذلك حين يطلع الفجر (٢).

ففي هذا الحديث أن رسول الله لما سئل عن ليلة القدر أخبرهم أي ليلة هي، وأنها ليلة الصهباوات، فوصفها عبد الله بما وصفها به من ضوء


= وأخرجه عبد الرزاق (٧٦٩٧)، وابن أبي شيبة (٨٦٧١) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله به موقوفا.
(١) هي جمع الصهباء، وهو: موضع على روحة من خيبر.
(٢) إسناده ضعيف لإنقطاعه، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة اختلط بآخره، وسعيد بن عمرو هو ابن جعدة ذكره ابن حبان في الثقات ٦/ ٣٧٠ وروى عنه جمع.
وأخرجه الطيالسي (٣٢٩)، وأحمد (٣٥٦٥)، وأبو يعلى (٥٣٩٣)، والطبراني في الكبير (١٠٢٨٩) من طرق عن المسعودي به.