للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٦١ - وفي التّاسع والعشرينَ من رَجَبٍ تُوفِّي الشَّيخُ شِهابُ الدِّينِ أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) بنُ عبدِ المُنْعم بن مُحمد، ابنُ الخِيَميِّ، الشّاعرُ الأنصاريُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ بسَفْح المُقَطَّم.

ومَولدُهُ سنةَ اثنتينِ وستِّ مئة.

رَوَى عنِ ابنِ البَنّاء الصُّوفيِّ وغيرِه. وكانَ من شُيوخ الأدب، وهو صاحبُ القصيدةِ التي أوَّلُها (٢):


(١) ترجمته في: رحلة ابن رشيد ملء العيبة ٣/ ١٩١، وذيل مرآة الزمان ٤/ ٣٠٠، ومعجم الدمياطي ١/ ورقة ٤٤، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣١٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٥٣، والعبر ٥/ ٣٥٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٥، ونهاية الأرب ٣١/ ١٣٥، والوافي بالوفيات ٤/ ٥٠، وفوات الوفيات ٣/ ٤١٣، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٧٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٨، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٦، ودرة الأسلاك، ورقة ٧٩، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤٢، وذيل التقييد ١/ ١٦٧، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٣، والمقفى الكبير ٦/ ١٤٣، وعقد الجمان ٢/ ٣٥٦، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٦٩، والمنهل الصافي ١٠/ ١٦٨، والدليل الشافي ٢/ ٦٤٩، وحسن المحاضرة ١/ ٥٦٩، ونفح الطيب ٢/ ٦١٩، والشذرات ٥/ ٣٩٣ (٧/ ٦٨٦).
(٢) عجزه:
*إليكَ آلَ التَّقَصِّي وانتَهَى الطَّلبُ*
أنشدها ابن رشيد في رحلته، وابن تغري بردي في المنهل الصافي. ويراجع: الذيل على مرآة الزمان، وتاريخ الإسلام، وفوات الوفيات، وتاريخ ابن الفرات وغيرها. قال اليونيني -بعد إنشاد القصيدة-: "ولما نظم شهاب الدين هذه القصيدة بلغت نجم الدين محمد بن إسرائيل … فادعاها"، وفي المنهل الصافي: "ولما حج نجم الدين بن إسرائيل الشاعر المتقدم ذكره، رأى ورقة ملقاة فيها قصيدة شهاب الدين … فادعاها لنفسه". قال اليونيني: "وحكى لي صاحبنا الموفق عبد الله بن عمر رحمه الله أن ابن إسرائيل وابن الخيمي اجتمعا بعد ذلك بحضرة جماعة من الأدباء، وجرى الحديث في الأبيات المتقدمة، وأصر ابن إسرائيل على أنه ناظمها، فتحاكما إلى شرف الدين عمر بن الفارض رحمه الله -وهو المشار إليه في معرفة الأدب ونقد الشعر في ذلك الوقت- فقال: ينبغي لكل واحد منكما أن ينظم أبياتًا على هذا الوزن والروي ليستدل بها، فنظم ابن الخيمي هذه الأبيات:
للهِ قَوْمٌ بجَرْعاءِ الحِمَى غِيَبُ … جَنَوْا عَلَيَّ ولَمّا جَنَوْا عَتَبُوا =

<<  <  ج: ص:  >  >>