للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الآخرة

٢٨٣٩ - في مُسْتهلِّ جُمادى الآخرة ماتَ الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ الزّاهدُ الوَرعُ شمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) ابنُ الحاجَ عبدِ الكريم بن مُحمد بن عليّ ابن الشّمّاع، الشّافعيُّ، بمدينة صفَد، وكانَ أقامَ بها مدّةً في آخر عُمُره.

وكانَ رَجُلًا فاضِلًا من أعيان الفُقهاء، وله مشاركةٌ في القراءات والأصول والحديث والنَّحو. وتزهَّد مدّةً طويلةً ولزمَ الطريقة الحَمِيدة، ولم يَزَل في ازدياد إلى أن ماتَ. وكان سَمِعَ الكثير من أصحاب الخُشُوعيِّ، وابن طَبَرزد، وحَصّل النُّسَخ وكَتَبَ، وقَرأ، وحَدَّثَ.

• - وفي يوم الجُمُعة ثامن جُمادى الآخرة خَتَم ابني مُحمد القُرآن العظيم، واجتمعَ لذلك جماعةٌ بالجامع المَعْمور، وصلَّى التَّراويح في رَمَضان من هذه السَّنة بمَشْهد ابن عُرْوة، وخَتَم ليلة السّابع والعِشْرين، وحضرَ جماعةٌ من الأعيان.

٢٨٤٠ - وفي العَشْر الأُوَل من جُمادى الآخرة ماتَ شَرَفُ الدِّين إبراهيمُ (٢) بنُ عليّ بن مُحمد المِصْريّ، الذي كان على ديوان البيوتات.

وكانَ ابنُ أخت الشَّيخ عزّ الدِّين الإرْبليّ نائب القاضي عزّ الدِّين. وكانَ مُصاهرًا لكمالِ الدِّين ابن العَطّار (٣).

٢٨٤١ - وفي يوم الأحد عاشِر جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الأجلُّ المُحدِّثُ أبو مُحمد عبدُ الحافظ (٤) بنُ عبد المُنْعم بن غازي بن عمر بن عليّ المقدسيُّ، من أهل الصّالحية، ودُفِنَ بُكْرة يوم الاثنين بسَفْح قاسيون.


(١) ترجمته في: المعجم المختص، ص ٢٤١، وأعيان العصر ٤/ ٥١٨، والدرر الكامنة ٥/ ٢٧٣.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) كتب الناسخ بعد هذا ترجمة الشهاب أحمد بن مظفر بن العُصَيفر نائب الوالي بباب البريد، ثم ضرب عليها وكتب البرزالي بخطه: "هذا الرجل بقي سنين بعد هذا التاريخ".
(٤) ترجمته في: المعجم المختص، ص ١٣٢، وأعيان العصر ٣/ ١٧، والدرر الكامنة ٣/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>