للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣١٧ - وفي ليلة الأربعاء التاسع والعِشْرين من شهْر ربيع الأول تُوفِّي قاضي القُضاة شهابُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ شَرَف الدِّين الحَسَن ابن الحافظ جمال الدِّين أبي موسى عبد الله ابن الإمام الحافظ أبي مُحمد عبد الغني بن عبد الواحد المَقْدسيُّ الحَنْبليُّ، بداره بالدَّيْر بالصّالحية، ودُفِنَ في الرّابعة من نهار الأربعاء المَذْكور بتُربة الشَّيخ أبي عُمر إلى جانب أخيه عماد الدِّين مُحمد.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، من أعيان الحنابلة وفُضلائِهم. دَرَّسَ بالصّاحبية وبحَلْقة الحَنابلة، ووَلِيَ الإمامةَ بمِحْراب الحَنابلة، ووَلِيَ أيضًا القضاء بالشّام على مذهب الإمام أحمد نحوًا من ثلاثة أشهر في السَّنة الماضية، ثم عُزِلَ وأُعيدَ قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين سُليمان.

وكانَ فاضلًا، فقيهًا، حَسَنَ العبارة.

وقرأ الحديث وروى لنا عن ابن عبد الدّائم.

ومولدُه في ثاني عَشَر صَفَر سنة ستٍّ وخمسين وست مئة بسَفْح قاسيون.

[ربيع الآخر]

• - وفي شَهْر ربيع الآخر اشتُهِرَ اهتمام السُّلطان بأمر الأمير سيف الدِّين سَلّار والسَّعْي في طَلَبه، فحضرَ بنفسِه إلى خدمةِ السُّلْطان في هذا الشَّهْر فعُوقب واستُخلِصَت أموالُه نحوًا من شَهْرٍ، وماتَ (٢).

• - وفي ثامن عَشَر ربيع الآخر ذَكرَ الدَّرْس بالمدرسة الظّاهرية بدمشق


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٥٢، وأعيان العصر ١/ ٢١٠، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ٣٧٨، والدرر الكامنة ١/ ١٣٨، والمقصد الأرشد ١/ ١٠٠، وشذرات الذهب ٨/ ٤٠، وذكر الذهبي وفاته في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ٩١.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٣، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>