للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٥٣ - وفي ليلةِ الجُمُعةِ الثاني والعشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّيت أُمُّ الفَضْل زينبُ (١) بنتُ الشَّيخ الإمام العلّامةِ مُوفَّقِ الدِّينِ أبي مُحمدٍ عبدِ اللَّطيفِ بنِ يوسُفَ بنِ مُحمدِ بنِ عليٍّ البَغْداديِّ، ودُفِنَت بالقَرافة، وذلكَ بعدَ أن صُلِّيَ عليها عَقِيبَ صلاةِ الجُمُعةِ بالجامع الأزْهَر.

سَمِعَت كثيرًا من والدِها، ورَوَتْ عنهُ، وما نَعلَمُ لها روايةً عن غيرِه. وكانَت تَسكُنُ بالقاهرةِ في خان مَسْرُور (٢).

رَمَضان

١١٥٤ - في ليلةِ الأحدِ ثاني شَهْرِ رَمَضانَ تُوفِّي القاضي الأجَلُّ الرَّئيسُ مُحْيي الدِّينِ أبو العبّاسِ أحمدُ (٣) ابنُ القاضي ناصرِ الدِّينِ يوسُفَ ابنِ القاضي نَجْم الدِّينِ عبدِ الرَّحمنِ ابن قاضي القُضاةِ شَرَفِ الدِّينِ أبي سَعْدٍ عبدِ الله بنِ مُحمدِ ابنِ أبي عَصْرُونَ التَّمِيميُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ.

وكانَ يَخْدِمُ في الجهاتِ الدِّيوانيّة. ورَوَى لنا عن الرَّشِيد أحمدَ بنِ مَسْلَمة.

١١٥٥ - وفي يوم الجُمُعةِ الرّابعَ عَشَرَ من شَهْرِ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ


(١) ترجمتها في: رحلة ابن رشيد ملء العيبة ٣/ ٣١٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٦٩. ووالدها طبيب لغوي محدث مشهور، مكثر من التصانيف (ت ٦٢٩ هـ)، رأيت نسخة بخطه من شرح الكتاب لأبي سعيد السيرافي تنقص الجزء الأخير، وهو خط متقن جميل، في المكتبة التيمورية دار الكتب المصرية.
(٢) خان مسرور في المواعظ والاعتبار ٣/ ٣٠٤، قال: "ومسرور هذا من خدام القصر، خدم الدولة المصرية، واختص بالسلطان صلاح الدين رحمه الله وقدمه على حلقته، ولم يزل مقدمًا في كل وقت، وله بر وإحسان، ومعروف كذا في المواعظ والاعتبار، وقال: ومناقبه رحمه الله أكثر من أن تحصى، وصلاته أعظم من أن تستقصى".
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٦٧، ودرة الأسلاك، ورقة ٩١، وتذكرة النبيه ١/ ١١٤. من بيت علم مشهور، جده سبق الحديث عنه في ترجمة عمه يعقوب (ت ٦٦٥ هـ) في وفيات رمضان.

<<  <  ج: ص:  >  >>