للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإنَّ النّاسَ يَقْصُدون الجامع في هذه الليلة من بعض البلاد ومن القُرى فمكَثُوا ليلتَهُم في الدُّروب والظُّلَم في شِدّةٍ وضِيقٍ ونَكَد (١).

• - وممّا وقعَ أيضًا أنهم أمَرُوا بغَلْق باب النَّصْر وغيرِه من أبواب البَلَد من حين وَقْت المَغْرب، وكانَ خَلْقٌ كثيرٌ ظاهر البَلَد فحَضروا، فباتَ منهم خَلْقٌ على باب النَّصر في البرد.

٣٠٣٢ - وفي يوم الاثنين الثالث والعِشْرين من شَعْبان ماتَ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ جمال الدِّين أبي صالح عبد الله بن أبي أُسامة الحارثيُّ، الشّاهدُ تحتَ السّاعات في عَشْر السَّبعين.

وهو خال الشَّرِيف زَيْنِ الدِّين ابن عَدْنان. وكانَ والدُه شَيْخًا من شُيوخ الشِّيعة، وكذلك أخوه المُفيد.

شهر رَمَضان

• - وتَراءى النّاسُ هلال رَمَضان في ليلة الاثنين فلم يُر، وجَلسَ القُضاة تحتَ النَّسْر على العادة وانصَرَفوا ولم يَثْبت عندهم شيء. ونامَ النّاس.

فلما كانَ في نِصْف الليل شَهِدَ برؤيته رَجُلٌ مقبولٌ عند الحاكم فأثبته، وعُلِّقت قَناديل التَّسْحير بعد الثُّبوت، فعلم بذلك كثيرٌ من النّاس، وخَفِيَ على طائفة كبيرة فلم يَعْلموا إلا نهارًا.

٣٠٣٣ - وفي يوم الجُمُعة ثاني عشر رَمَضان تُوفِّي بَدْر الدِّين أبو أحمد حَسَن (٣) ابنُ حُسام الدِّين بَلَبان بن عبد الله، المَعْروف بابن السَّلُوقيّ، بالدّار


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥١.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وابنته دنيا توفيت سنة ٧٥٩ هـ وترجمتها في: الوفيات لابن رافع ٢/ ٢١٠، وذيل التقييد ٢/ ٣٦٥، والدرر الكامنة ٢/ ٢٢٩، وابنه محمد توفي سنة ٧٤٩ هـ، وترجمته في الدرر الكامنة ٥/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>