للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومَولدُه بإشبِيلِية سنةَ سبع وتسعينَ وخَمْسِ مئة.

ولهُ نحوَ عشرينَ مُصنفًا، وهو تلميذُ أبي عليٍّ الشَّلَوْبِينَ (١)، لازَمَهُ عَشْرَ سنين، وقرأ عليه.

ذو الحِجّة

• - وفي يوم الخَميسِ ثالثَ عَشَرَ ذي الحِجّةِ وَصلَ السُّلطانُ إلى القاهرة، وفي اليوم الثاني من وُصولِه إلى قلعةِ الجَبَل قَبضَ على جماعةٍ من الأُمراءِ الأعيانِ


= بتونس رأيت نسخة منه في الخزانة العامة بالرباط في ١٥٧ ورقة بخط أندلسي دقيق وهو في غاية الإجادة والإفادة، إلا أن مصورته التي وصلتني في غاية الرداءة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وفي جامعة إستانبول نسخة من الكتاب لعلها قطعة منه، أو مختصره، وصنف عليه مؤلفه أيضا: مثل المقرب، واختصره الإمام أبو حيان وسماه: "الموفور من شرح ابن عصفور" وعليه تعليقة لبهاء الدين محمد بن إبراهيم ابن النحاس الحلبي (ت ٦٩٨ هـ) في غاية الجودة والإفادة حققت أكثر من مرة وطبعت طبعتين مختلفتين في زمن متقارب سنة ١٤٢٤ هـ وسنة ١٤٢٦ هـ، والطبعتان لا ترقيان إلى مستوى النشر العلمي المرضي، وعليه أيضًا تعليقة الشيخ أحمد بن عثمان التركماني الحنفي (ت ٧٦٨ هـ). وللعلماء عليه ردود وانتقادات منها: انتقاد لأحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي (ت ٦٤٧ هـ) واسمه: "الإيرادات على المقرب"، وآخر لإبراهيم بن أحمد الجزري (ت ٧٠٩ هـ) واسمه: "المنهج المعرب في الرد على المقرب"، وثالث لحازم بن محمد القرطاجني (ت ٦٨٤ هـ) واسمه: "شد الزنار على جحفلة الحمار"، وامتدحه عثمان بن سعد القرشي (ت ٦٨٥ هـ) بأبيات أولها:
أبا حَسَنٍ قَرَّبْتَ للنّاسِ ما نَأى … مِنَ النَّحْوِ جدًّا بالكِتابِ المُقَرَّبِ
ولابن عصفور ثلاثة شروح على الجمل لأبي القاسم الزجاجي الكبير منها مطبوع. وشرح على "الإيضاح" لأبي علي الفارسي، وشرح لأبيات "الإيضاح" لدي منه نسخة مصورة ناقصة من أولها، وهو في غاية الجودة، وشرح الحماسة وديوان المتنبي ومن مؤلفاته "الممتع في التصريف" (ط) اختصره الإمام أبو حيان، وغيرها، ومن أنفس مؤلفاته "ضرائر الشعر" (ط).
(١) عمر بن محمد (ت ٦٤٦ هـ) من أشهر علماء النحو بالأندلس وأكثرهم ذكرًا، يعرف بالأستاذ شرح الجزولية شرحين إحداهما كبير (ط) وصغير (خ) وحاشية على المفصل (خ)، حققه صديقنا الدكتور حماد بن محمد الثمالي، وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>