للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأفتى واشتُهِرَ بالفتوى، وكان مُواظبًا للجُلوس مع الشُّهود تحت السّاعات، وعُرِضَ عليه نيابة الحُكْم بدمشق، فامتنعَ وحَلَف، وذكرَ أنّ الشَّهادة أسْلَم له. وكان مُتواضعًا، قائمًا بحقوق عياله، رَجُلًا مُباركًا.

٣٦٢٦ - وفي أواخر شَعْبان تُوفِّي بَدْرُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ الصَّدْر ناصر الدِّين أبي المَكارم مُحمد ابن الشَّيخ الإمام الفقيه العلّامة الزّاهد مُفتي المُسلمين شَمْسِ الدِّين أبي مُحمد عبد الرَّحمن بن نُوح بن مُحمد المَقدسيُّ الشّافعيُّ، ببلد بانياس، ودُفِنَ هناك.

ومولدُه سنة ستٍّ وخَمْسين وست مئة بدمشق.

سألتُ عمَّهُ بهاءَ الدِّين عن وفاته فذكر لي أنه وردَ عليه في أول شَعْبان وهو متمرّض، وأنّهُ قال له: أجلس إلى بعد النِّصف، فلم يمكنه لأجلِ عياله، فرجعَ فأقام أيامًا ومات، وكان قد أُرْضِيَ بعد موت والده بتدريس الرَّواحية، فدرَّس بها مدّةً يسيرةً، ثم انتُزعت منه. وكان فقيرًا قَضَى غالب عُمُره في ضيقٍ من العَيْش. ورَوَى لنا "انتخاب الطبرانيّ" على ابن فارس، عن ابن عبد الدّائم.

شهر رَمَضان

٣٦٢٧ - في يوم السَّبْت سابع عَشَر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ تاجُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) ابنُ شيخِنا شَرَفِ الدِّين مُحمد ابن الشَّيخ الإمام جمالِ الدِّين أبي عَمْرو عُثمان بن مكّي بن عُثمان بن إسماعيل الشارعيُّ الواعظُ بالقاهرة، ودُفِنَ من الغد.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٨٩ هـ.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٩١ هـ وجده جمال الدين عثمان بن مكي توفي سنة ٦٥٩ هـ، وترجمته في: الذيل والتكملة ٤/ ٥٧، وتاريخ الإسلام ١٤/ ٩١٤، والعبر ٣/ ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>