كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

١٠٨٢ - وفي يوم الخميسِ مُستهلّ ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ مَنْصورُ (١) بنُ أبي الفَضْل بن مَنْصورٍ الحَرّانيُّ، المجاورُ بحَلْقةِ الحنابلةِ بجامع دمشقَ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُونَ، وكانَت جِنازتُهُ كبيرةً.

ذو الحِجّة

١٠٨٣ - في يوم الجُمُعةِ مُستهلّ ذي الحِجّةِ تُوفِّي قاضي القُضاةِ تَقِيُّ الدِّينِ الحُسَينُ (٢) بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ عبدِ الله بنِ شاسٍ المالِكيُّ، بمِصْرَ، ودُفِنَ يومَ السَّبتِ.

وكانَ حاكمًا بالدِّيارِ المِصْريّةِ على مذهبِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنه، وفَقيهًا مَشْهورًا بمعرفةِ الحُكْم. نابَ عن النَّفِيس بنِ شُكْر، ثم استقلَّ بالقضاءِ. ورَوَى الحديثَ عنِ ابنِ الجُمَّيْزِيِّ.

١٠٨٤ - وفي يوم الأربعاءِ السّادسِ من ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ كمالُ الدِّينِ أبو الحَسَنِ عليُّ (٣) بنُ عبدِ الله بن إبراهيمَ بن عيسى، ابنُ المَتِّيْجِيِّ الإسْكنْدَرِيُّ، بمِصْرَ.

(١) لم أقف على ترجمته.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٤٠، ونهاية الأرب ٣١/ ١٣٣، والوافي بالوفيات ١٢/ ٤١٨، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٦، ودرة الأسلاك ورقة ٨٧، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٨٦، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤١، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٣، والمنهل الصافي ٥/ ١٥٨، ورفع الأصر ١/ ٢٠٥.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٤٨، والتوضيح لابن ناصر الدين ٨/ ٢٧٧، ووالده: عبد الله بن إبراهيم (ت ٦٣٦ هـ)، وأخواه: محمد (ت ٦٥٩ هـ)، وعبد الرحمن لم يشتهر، واشتهر ابنه: إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله (ت ٧٢٩ هـ) من شيوخ الذهبي في معجمه ١/ ١٤٠، وفي المطبوع: "المنبجي" خطأ ظاهر، وتصحيف من المحقق، لأن الحافظ الذهبي حرر ذلك بخطه في تاريخ الإسلام ومشتبه النسبة له (٦١٥). وقيدها ابن ناصر الدين فقال: "بفتح الميم وكسر المثناة فوق المشددة وتليها مثناة تحت ساكنة ثم جيم مفتوحة ثم هاء"، وقال ابن ناصر الدين: "ومتيجة قبيلة من البربر"، والصحيح أنها ناحية وولاية بالمغرب، كذا قال الحفاظ: ابن نقطة، والمنذري، والذهبي. ويراجع: معجم ما استعجم، ومعجم البلدان ٥/ ٦٣، والروض المعطار ٥٢٣، ولا يمنع أن تكون البلدة باسم القبيلة.