للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة إحدى عشرة وسبع مئة

المُحَرَّم

• - استهلّت هذه السَّنة ونحن بهُدَيّة (١) بطريق الحِجاز الشَّريف.

• - وكانَ الأميرُ سيفُ الدِّين أرغون الدَّوادَار المَلَكيُّ الناصريُّ مقيمًا بدمشقَ لتَسْفِير الأمير شَمْس الدِّين قَرَاسُنْقر نائبًا بحَلَب، وإحضار الأمير سَيْف الدِّين كَرَاي من حَلَب لنيابةِ دمشق، وكانت العَساكر بحَلَب، والعرب مُحتاطين بالبَرّيّة (٢).

• - وفي يوم الأحد ثالث المُحَرَّم سافرَ الأميرُ شَمسُ الدِّين قَرَاسُنْقُر من دمشق إلى حَلَب هو وأصحابُه وأتباعُه وغِلْمانُه وخَدَمُه وحاشيتُه وأموالُه وذخائرُه، وخرجَ النّاسُ لتوديعِه، وتَوجَّه معه الأميرُ سَيْفُ الدِّين أرغون لتقريره في النِّيابة بحَلَب (٣).

• - وحَضرَ مَرْسومُ السُّلْطان إلى الأميرِ سيْف الدِّين بَهادُر بنِ عبدِ الله السَّنْجَريّ نائب السَّلْطنة بقَلْعة دمشق بالكلام في أمور البَلَد لخُلوِّها من نائب، فحضرَ الموقّعون والوزيرُ عنده بالقَلْعة، ورَسَم ووقَعَ، ونُفّذَت كلمةُ الوزير، ووَلَّى عدّةَ ولايات، منها: نظر المارستان، وَلّاه لشَرَفِ الدِّين ابن صَصْرَى، عِوَضًا عن بَدْر الدِّين ابن الحَدّاد، فلم تتمّ الولاية، ووَصلَ توقيعٌ به لصائنِ الدِّين وكيل الحاجب. ونظر البيوت وَلّاه لشَمْس الدِّين ابن الحَظِيريّ. ونظر الأسْرى ولّاه لعِماد الدِّين ابن تاج الدِّين ابن الشِّيرازي. ومُحيي الدِّين ابن القَلانِسي ولّاه صاحبَ الدِّيوان بالجامع (٤).


(١) معجم البلدان ٥/ ٣٩٦.
(٢) الخبر في: ذيل العبر، ص ٥٧، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٦ - ٨٧.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٨، وذيل العبر، ص ٥٧، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٧.
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>