للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلمّا كانَ آخرُ النَّهارِ ليلةَ الخميس العشرينَ من ربيع الآخر رُفِعَ التّابوتُ بالحِبالِ من السُّور، ودُخِل به إلى تُربةِ والدِه، ودُفِنَ في ضَرِيحِه وأُلْحِدَ، ودَخَل القبرَ القاضي عِزُّ الدِّينِ ابنُ الصائغ. ونَزَلَتْ أُمُّهُ في دارِ صاحبِ حِمْصَ، وأُكْرِمَتْ غايةَ الإكرام، وأُجْرِيَ لها الإقاماتُ. وعُمِلَ العَزاءُ بُكرةَ الجُمُعةِ الحادي والعشرينَ من ربيع الآخرِ بالتُّربةِ المذكورة، وحَضَرَهُ السُّلطانُ الملكُ المَنْصور، وأعيانُ الأمراء، وأربابُ الدَّولة، والوُعّاظُ والقُرّاءُ (١).

• - وفي العَشْرِ الآخرِ من ربيع الآخر عُزِلَ التَّقِيُّ تَوبةُ منَ الوزارة بدمشقَ، وباشَرَ عِوَضَهُ تاجُ الدِّينِ ابنُ السَّنْهُورِيِّ يومَ السَّبتِ التّاسعَ والعشرينَ من شهر ربيع الآخر (٢).

جُمادى الأولى

٧٧٥ - وفي يوم الثُّلاثاءِ ثاني جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ أمينُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ القاسمُ (٣) بنُ أبي بكرِ بنِ قاسم بنِ غَنِيمةَ الإرْبليُّ التّاجرُ، ودُفِنَ من يومِهِ بمقبُرةِ الصُّوفيّة (٤).

ومَولدُهُ بإرْبلَ سنةَ أربع أو خَمْس وتسعينَ وخَمْس مئة.


(١) الخبر في: الذيل على مرآة الزمان ٤/ ٩٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٩، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٧٧، ونهاية الأرب ٣١/ ٢٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩٤، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٢١١، والسلوك ١/ ٣/ ٦٨٩.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩٤، وعقد الجمان ٢/ ٢٦٩. وتوبة: هو توبة بن علي بن مهاجر التكريتي (ت ٦٩٨ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات جمادى الآخرة. وابن السَّنْهوري عبد الرحيم بن عبد الوهاب (ت ٦١٢ هـ) ذكره المؤلف في وفيات ربيع الآخر.
(٣) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٢١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٩٦، ودول الإسلام ٢/ ١٨٤، ومعجم الذهبي ٢/ ١١٤، والعبر ٥/ ٣٣٠، والمعين في طبقات المحدثين ١١٦، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧١، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٣، والوافي بالوفيات ٢٤/ ١١٥، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٥٣، والشذرات ٥/ ٣٦٧ (٧/ ٦٤١).
(٤) ذكر القطب اليونيني، والحافظ الذهبي أنه مات بالعادلية الكبرى في التاريخ المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>