للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذو الحِجّة

• - وفي يوم الثُّلاثاء رابع ذي الحِجّة حضرَ عبدُ السَّيِّد ابن المُهَذَّب دَيّان اليَهُود إلى دار العَدْل ومعه أولادُه، وأسلَمُوا جميعًا، فخلَعَ عليهم نائبُ السَّلْطنة وأمرَ بركوبِهم في البَلَد وأن تُضرب الدَّبادب والأبواق خَلْفهم إظهارًا لأمرِهِم وإشهارًا لإسلامِهم، ولازموا مجالسَ القُرآن والعِلْم، وخَرَجوا يوم العيد إلى المُصَلّى مُظْهرين التكبيرَ المَشْروع، وأكرَمَهُم النّاسُ كرامةً كثيرةً، وأسلَمَ بسبب عبد السَّيّد المَذْكور جماعهٌ من اليَهُود معه وبعده (١).

٢٦٥٨ - وفي ليلة الجُمُعة رابع عَشَر ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ العابدُ المُقرئُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (٢) بنُ يحيى بن إبراهيم الجَعْفَريُّ الأعَناكيُّ، إمامُ مَشْهد أبي بكر رضي الله عنه، بجامع دمشق، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسيون.

وكانَ مُلازمًا للتِّلاوة والإمامة، لا يَمْشي إلى أحدٍ، وعنده وسواس كثير في الطَّهارة، وانقطعَ مدّةً في آخر عُمُره بسبب زَمانةٍ حَصَلت له.

وكانَ قرأ القراءات على الشَّيخ عَلَم الدِّين القاسم بن أحمد الأندلسيّ، وسَمِعَ منه الحديثَ، وكتبَ عن النَّواويّ شيئًا من تصانيفه.

٢٦٥٩ - وكذلك تُوفِّيت فاطمةُ (٣) بنتُ الخَطِيب موفَّق الدِّين الحَمَويِّ، زوجة ناصر الدِّين ابن الخِيَميّ، ودُفِنَت عند والدها بباب الفَرَاديس.

• - ووَلِيَ إمامةَ مَشْهد أبي بكر رضي الله عنه بالجامع استقلالًا الشَّيخ برهانُ الدِّين الإسكندريُّ. وكانَ باشَرَهُ مدّةً نيابةً عن الشَّيخ مُحمد رحمه الله تعالى.


(١) الخبر في: ذيل العبر، ص ١٥، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٩، والبداية والنهاية ١٦/ ١٦.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيها في وفيات سنة ٦٩٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>