كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

رَوَى عنِ ابنِ الحَرَسْتانيِّ وابنِ البَنّاء الصُّوفيّ. وكانَ فقيهًا نَحْويًّا، فاضلًا، مُقْرِئًا، مُتصدِّرًا بجامع الحاكم (١).

وأجازَ لي جميعَ ما يَروِيه، ورَوَى لنا عنهُ الدَّوَادَارِيُّ.

٣١٨ - وفي ليلةِ السَّبتِ سابعَ عَشَرَ رَجَبٍ تُوفِّي الأميرُ نَجْمُ الدِّينِ مُحمدُ (٢) بنُ مُوفَّقِ بنِ الزَّهْرِ مُباركِ التَّنُوخيُّ، بقريةِ بحُوشِيةَ عندَ أهلِه، وبها دُفِنَ وهُو في عَشْرِ السِّتين.

وكانَ عندَهُ دِيانةٌ، ومَكارمُ، وحُسْنُ صُحْبة، وأدب، وغُلُوٌّ في التَّشَيُّع.

وهُو أخو سَيْفِ الدِّينِ عيسى المُقَدّمُ ذِكْرُه (٣).

٣١٩ - وفي ليلةِ الثُّلاثاءِ السّابع والعشرينَ من رَجَبٍ تُوفِّي الأميرُ بَدْرُ الدِّينِ دُلْدُرُمُ (٤)، بمنزلِه بالدِّيْماسِ بدمشقَ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

شَعْبان

٣٢٠ - وفي ليلةِ الأحدِ الثاني من شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ المُسندُ كمالُ الدِّينِ أبو نَصْرٍ عبدُ العزيزِ (٥) بنُ عبدِ المُنْعم ابنِ الإمام أبي البَرَكاتِ الخَضِرِ بنِ شِبْلِ بنِ عبدٍ الحارِثيُّ الدِّمشقيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمقبُرةِ بابِ الفَرادِيْس.

(١) جامع الحاكم هو نفسه الجامع الأنور الذي سبق ذكره في ربيع الأول سنة خمس وستين وست مئة.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) في وفيات هذه السنة (٢٨٠).
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٥٠ (١١٧٥)، ومشيخة ابن جماعة ١/ ٣٣٦، ومعجم الدمياطي ٢/ ورقة ٤٥، وتكملة إكمال الإكمال ٢٥٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٤٣، والعبر ٥/ ٢٩٩، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٠، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٩١، والمواعظ والاعتبار ٤/ ٤٧٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٤، والشذرات ٥/ ٣٣٨ (٧/ ٥٧٠).
وأخوه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المنعم (ت ٦٤٢ هـ)، ترجمه ابن الصابوني في تكملته ٢٥٧، ووالدهما عبد المنعم (ت ٥٩٥) مترجم في تكملة المنذري ١/ ٤٧٤، وجده الخضر بن شبل الحارثي المعروف بابن عبد (ت ٥٦٢ هـ)، فمترجم في تاريخ الإسلام ١٢/ ٢٧٢ وغيره.