للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

سنة تسعين وستِّ مئة

المُحَرَّم

• - في يوم الخَمِيس مُستَهلّ المُحَرَّم نَزلَ إلى القُبّة المنصورية بالقاهرة صدقاتٌ عظيمةٌ عميمةٌ شملت الناسَ من ذَهَبٍ وفِضّة.

فلما كانَ الليلُ بعد أن صُلِّيت العِشاء حُمِلَ السُّلطان الملك المنصور سَيْف الدِّين قلاوون من القَلْعة على أعناق الرِّجال إلى القُبّة المذكورة، ودخلَ معه إلى القَبْر الأميران: بَدْر الدِّين بَيْدرا، وعلمُ الدِّين الشُّجاعيّ، وفُرِّق صبيحة الدَّفن على كلِّ من قرأ عليه من القُرّاء دينار ذَهَب لكلِّ إنسان (١).

١٣٦٢ - وفي يوم الجُمعة ثاني المُحَرَّم توفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ سيفُ الدِّين عليُّ (٢) ابنُ الخطيب بدر الدِّين عبد اللَّطيف بن مُحمد بن مُحمد بن نَصْر الله الحَمَويُّ، المعروفُ بابن المُغَيْزل، بمصرَ، ودُفِنَ من الغد بسَفْح المقطَّم.

وكان دَرَّس مدةً بمدرسة الفَيُّوم، سَمِعَ من شيخ الشيوخ شَرَف الدِّين عبد العزيز الأنصاريّ، وجماعةٍ، ولم يحدِّث، وكانَ فقيهًا فاضلًا.

١٣٦٣ - وفي يوم الجُمُعة المذكور صَلَّينا بدمشقَ على غائب، وهو الأمير الكبير علاء الدِّين طَيْبَرس (٣) الوَزِيريّ، توفِّي بالقاهرة.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٤٤.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٦٨.
(٣) كانت وفاته بمصر في ذي الحجة من السنة الماضية، وبها ترجمه ابن الجزري في تاريخه ١/ الورقة ١٩ (باريس)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٣٣، وتنظر ترجمته أيضًا في: الوافي بالوفيات ١٦/ ٥٠٨، وعيون التواريخ ٢٣/ ٦٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٤٢، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١٠٤، والمقفى للمقريزي ٤/ ١٢ (١٤٠٤)، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٨٥، والمنهل الصافي ٧/ ٣٥، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>