وبعد ذلك وقفتُ على وَرقةٍ فيها: إنَّ البيوتَ والحَوَانيت التي تَهَدَّمت في هذه الواقعة ببَعْلَبَك نحو ست مئة بَيْت وحانوت، وخَرِبَ من البَساتين نحو العِشْرين، ومن الطَّواحين ثمانية، خارجًا عن الجامع والمَدْرسة الأمينية. وأمّا الدُّور التي دخلَ إليها السَّيْلُ وعدم ما فيها فكثيرةٌ لم تُحْصَر، وعُدِمَ من النّاس المَعْروفين مئة وأربعة وأربعون من الرِّجال والنِّساء والصِّبْيان، وذلك سوى الغُرباء.
شَهْر ربيع الأول
٣٩٦٥ - في يوم الثُّلاثاء ثاني عَشَر شَهْر وبيع الأول تُوفِّي العِماد عبدُ الرَّحيم (١) ابنُ الشَّيخ عليّ بن إبراهيمَ المَوْصليُّ، الجابي بالمَدْرسة الدَّوْلَعية، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون، وكان موتُه فُجاءةً.
وكانَ شابًّا عاقِلًا، وله شيء جَمَعهُ، وكانَ يُقْرِضُ وَيقْضِي حوائج النّاس، ويُخْرِجُ الزَّكاة.