استغرق المجلدان الأول والثاني من النسخة المحققة (١٦٤) ورقة من المجلد الأول المتكون من (٢٨٧) ورقة. ولما كان المجلد الثاني من النسخة الخطية يتكون من (٣٤٠) ورقة تبين أن المنجز منه يومئذٍ أكثر من الربع بقليل.
[وصف النسخة الخطية]
تتكون النسخة من مجلدين محفوظين اليوم بمكتبة السلطان أحمد الثالث في متحف طوب قابي سراي بإستانبول برقم ٢٩٥١/ ١ و ٢٩٥١/ ٢، تضمن المجلد الأول السنوات ٦٦٥ - ٦٩٨ هـ، واشتمل الثاني على السنوات ٦٩٩ - ٧٢٠ هـ.
وكاتب هذه النسخة مُحدّث عالم فاضل هو مجد الدين أبو عبد الله محمد (١) بن محمد بن علي الأنصاري الصيرفي الدمشقي المعروف بسبط ابن الحبوبي، ولد في رجب سنة ٦٦١ هـ، وسمع من ابن أبي اليسر، ومحمد بن علي النُّشْبي، وابن أبي الخير ومن بعدهم، وأكثر، وعُني بالرواية، ونسخ الأجزاء ونسخ للناس كثيرًا مع الدين والسكون والتواضع، وخرّج لنفسه معجمًا كبيرًا استعان فيه بالطلبة، وجلس مع الشهود، وتوفي في رمضان سنة ٧٢٢ هـ، وكان قد أنهى كتابة المجلد الثاني في الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ٧٢١ هـ، وحال الانتهاء من النسخ قابله المؤلف مع الناسخ، فكتب بخطه في آخر المجلد الثاني: "قوبل هذا المجلد والذي قبله مع جامعه في مجالس
(١) ترجمته في معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٧٦، والمعجم المختص ١١٠، وذكر مولده في تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٩، والصفدي في أعيان العصر ٥/ ١٣٣، والوافي بالوفيات ١/ ٢٣١، والدرر الكامنة لابن حجر ٥/ ٤٦٤، ولحظ الألحاظ ٧٠، وشذرات الذهب ٨/ ١٠٦، وجميعها معتمدة على ما ذكره الذهبي. وأشار إليه المؤلف نفسه في ترجمة المسند شهاب الدين أبي عبد الله محمد بن أبي العز بن مشرَّف الأنصاري الدمشقي البزاز حيث ذكر أن له مشيخة عن جماعة خرجها له كاتب هذا الكتاب محمد بن محمد بن علي الأنصارى سبط ابن الحبوبي (المقتفي ٤/ ٣٢١).