كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

سنة خمس وسبعين وست مئة

المُحَرَّم

٤٦٤ - وفي يوم الخَميسِ رابع المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ تاجُ الدِّينِ أبو غالبِ (١) مُظَفَّرُ (٢) بنُ عُمَرَ بنِ مُحمدِ بنِ أبي سَعْدٍ الخَرَزِيُّ الدِّمشقيُّ النَّيسابُورِيُّ الأصل، بدَرْبِ الأكْفانيينَ بدمشقَ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

رَوَى عن حَنْبَلٍ، والبَكرِيِّ، وابنِ مَنْدُوية، والعَطّارِ السُّلميِّ، وابنِ الحَرَسْتانيِّ، وغيرِهم. سَمِعَ منهُ الأبِيوَرْدِيُّ، وجماعةٌ (٣).

ولي منهُ إجازةٌ، رَوَى لنا عنهُ الدَّوَادَارِيُّ.

٤٦٥ - وفي رابع المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ شرَفُ الدِّينِ الأرْدَوِيليُّ، الصُّوفيُّ (٤)، بالسُّمَيْساطيّة (٥) بدمشقَ، ودُفِنَ بتُربةِ شَيخِه البُرهانِ المَوْصليِّ (٦) بمَيْدانِ الحَصا (٧).

(١) في تاريخ الإسلام: "أبو المنصور" ثم قال: "وكنّاه بعضهم أبا غالب".
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٠١.
(٣) منهم ابن الخباز، وابن العطار كما في تاريخ الإسلام.
(٤) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٢٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٩١. وفي ذيل مرآة الزمان: "محمد بن أبي بكر، أبو عبد الله … المزني … وصلي عليه بجامع دمشق في بكرة نهار الخميس رابع المحرم … ".
(٥) السميساطية: خانقاه أعجمية معناها: دار الصوفية بدمشق منسوبة إلى أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي الحبشي، من أكابر الرؤساء بدمشق (ت ٤٥٣ هـ). يراجع: الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١٩١، والدارس ٢/ ١١٨، والسميساطي منسوب إلى سميساط مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غرب الفرات. معجم البلدان ٣/ ٢٥٨.
(٦) في ذيل مرآة الزمان: "المعروف بابن الحلوانية".
(٧) غوطة دمشق ١٧٩ قال: "ميدان الحصا، ويطلق عليه اليوم الميدان".