للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ودخل الحُجّاج إلى دمشقَ في يوم السَّبْت سَلْخ المُحَرَّم بتجمُّلٍ حَسَنٍ ومَحَامل، وخَرجَ نائبُ السَّلْطنة لتلقّي الحاجّ الأمير سَيْف الدِّين بَلَبَان البَدْريّ، ومن الحاجّ قاضي القُضاة شرَف الدِّين ابن البارِزيّ قاضي حَمَاة، والقاضي بَدْر الدِّين ابن المالكيُّ، وعزيز الدِّين ابن العِماد الكاتب، وأخُوه شَرَفُ الدِّين، وشهابُ الدِّين الرُّوميّ.

وكانَ قد تَقَدَّم جَماعةٌ من الحُجّاج قبل ذلك ممّن كانَ مع العَرَب وممّن فارقهم من مكة ومن المدينة الشَّريفة، ومن العُلَى.

وأول ما بَلَغَنا وصول أوائلهم في نصف المُحَرَّم.

وكانت سنة طَيِّبة، كثيرةَ الماء بالطريق، ولكنّ مكّةَ كانَ الماءُ فيها يسيرًا بسبب قِلّة المَطَر سنين متوالية، وإنما يُحْمَل إليها الماءُ من بَطْن مَرّ وأبي عُروة.

وكانَ في وَسَط السَّنة غِرارة القَمْح فيها بألفٍ وخمس مئة دِرْهم، وغِرَارة الذُّرَة بأكثر من تسع مئة. وبَقِيَ الحالُ شديدًا إلى أن وَصلَ من مِصْرَ ابن عَبُّود وجَماعة في تاسع رَمَضان، فنزلَ السِّعْر.

ثم وَصلَ الرَّكْبُ الشّاميّ، وكانَ في هذه السَّنة أكثر من المِصْري وأحسن تَجَمُّلًا. ووردَ من اليَمَن السُّبلان بعد مَنْعها، فعاشَ النّاسُ.

صَفَر

٣١٦٣ - وفي خامس صَفَر تُوفِّي القاضي بُرْهان الدِّين إبراهيمُ (١) بنُ أحمد بن ظافر البُرُلُّسي، بالقاهرة.

وكانَ فقيهًا مالكيًّا، يُذْكر في قضاءِ المالكية، وكانَ مُتولِّيًا نظرَ بَيْت المال. ووَلِيَ عِوَضه القاضي نُور الدِّين الزَّواويُّ نائبُ المالكيّ.


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٥٣، والسلوك ٢/ ٤٢٧، والدرر الكامنة ١/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>