دِيارٌ من بَنِي الحَسْحاسِ قَفْرٌ … تُعَفِّيها الرَّوامِسُ والسَّماءُ ولكنْ لا يَزالُ بها أَنِيسٌ … خِلالَ مُرُوجِها نَعَمٌ وشاءُ (ديوانه ١/ ١٧). وإياها قصد الراعي النميري بقوله: فلو كُنتُ من أصْحابِ مَرْوانَ إذْ دَعا … بعَذْراءَ يَمَّمْتُ الهُدَى إذ بَدَا لِيَا على بَرَدَى إذ قال إن كانَ عَهْدُهُمْ … أضِيعَ فكُونُوا لا عَلِيَّ ولا ليَا ولكنَّني غُيِّبْتُ عنهمْ فلم يُطَعْ … رَشِيدٌ ولم تِعْصِ العَشِيرةُ غاوِيَا وكم من قَتِيلٍ يومَ عَذْراءَ لم يكنْ … لصاحِبِهِ في أوَّلِ الدَّهْرِ قاليَا (ديوانه ٢٨٦ - ٢٨٧). (١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٧٢، ومعجم الدمياطي ١/ ورقة ١٦٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٢٢، والجواهر المضية ٣/ ٥٠١، والطبقات السنية رقم (٢٥٣٥)، وكتائب أعلام الأخيار وغيرها. واسمه كاملًا، على ما جاء في معجم الدمياطي بخطه: "ملكشاه بن عبد الملك بن يوسف بن إبراهيم، المقدسي المحتد، المصري المولد، الدمشقي الدار والوفاة والملحد، الفقيه الحنفي، القاضي"، ثم قال: مولد ملكشاه بحارة زويلة من القاهرة المعزية في سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة، أيام واقعة الرملة. وحارة زويلة -بفتح الزاي- مشهورة بابها المعروف بباب زويلة وهو أعظم أبواب القاهرة وأرفعها بنيانًا، حتى قال شاعرهم علي بن محمد النيلي: يا صاحِ لو أبْصَرْتَ بابَ زُوَيلَةٍ … لعَلِمْتَ قَدْرَ مَحَلِّهِ بُنْيانا بابٌ تَأزَّرَ بالمَجَرّةِ وارْتَدَى الـ … ـــــــــشِّعْرَى ولاثَ برَأسِهِ كِيْوانا لو أنَّ فِرْعَونًا رآهُ لم يَرِدْ … صَرْحًا ولا أوْصَى بِهِ هامانا يراجع: المواعظ والاعتبار ٢/ ٢٦٧، ونهاية الأرب ٢٨/ ٢٣٨.