كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٤٣٤ - وفي جُمادى الآخرةِ تُوفِّي شَمْسُ الدِّينِ الربيعُ (١) بنُ سَلمانَ بن مُحمدِ بن سالم القُرشيُّ، بحِمْصَ.

سَمِعَ "صحيحَ البخاريِّ" من ابنِ الزَّبِيديِّ. وكانت لدَيهِ فضيلةٌ، وجاوزَ السَّبعين.

ضَبطَهُ ابنُ الخَبّاز.

رَجَب

• - وفي يوم السَّبت ثاني رَجَب خَرَجَ السُّلطانُ من دمشقَ ومعهُ العَساكرُ، ووَصلَ إلى القاهرةِ يومَ الثُّلاثاءِ ثامنَ عَشَرِه. وكانَ قدِ اجتمعَ بالقاهرةِ رُسَلُ المُلوكِ نحوٌ من خمسةٍ وعشرينَ رسولًا، فتَلَقَّوا السُّلطانَ، وقَبَّلُوا الأرضَ، ودَخَلَ القلعةَ (٢).

٤٣٥ - وفي يوم السَّبتِ ثامنِ رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ عِمادُ الدِّينِ عبدُ العزيزِ (٣) بنُ مُحمدِ بن عبدِ القادرِ بنِ عبدِ الخالقِ بنِ خَليلِ بنِ مُقَلَّدٍ الأنصاريُّ الدِّمشقيُّ المعروفُ بابن الصّائغ، بدمشقَ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكانَ مُدرِّسًا بالمدرسةِ العَذْراوية (٤)، وشاهِدًا بديوانِ الخِزانةِ بقلعةِ

(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٧٥.
(٢) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ١٢٧، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١١٦، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٩، ونهاية الأرب ٣٠/ ٢٢٠، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٤٤. ويراجع: البداية والنهاية ١٣/ ٢٦٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٢١، والسلوك ١/ ٢/ ٦٢١، وعقد الجمان ٢/ ١٤٣.
(٣) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ١٥٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٨١، والبداية والنهاية ١٣/ ١٣٠، والدارس ١/ ٢٨٥، واستدركه ابن أيبك الدمياطي على الحسيني في صلة التكملة ٢/ ٦٧١. وأخوه عز الدين محمد بن عبد القادر (ت ٦٨٣ هـ) سيترجمه المؤلف في موضعه.
(٤) المدرسة العذراوية أنشأتها الست عذراء بنت صلاح الدين يوسف فاتح بيت المقدس في شهور سنة ثلاثين وخمس مئة. الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢٦٠. ويراجع: الدارس ١/ ٢٨٣، ومختصره ٥٩، ٩٦.