للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة ثلاث وسبعين وست مئة

المُحَرَّم

٣٥١ - في أوّلِ ليلةٍ منَ المُحَرَّم تُوفِّي زَيْنُ الدِّينِ أبو الأشبالِ شُجاعُ (١) بنُ هِبةِ اللهِ بنِ شُجاع بنِ هِبةِ اللهِ بنِ عبدِ الواحدِ الأنصاريُ المُناوِيُّ المِصْرِيُّ الشّافعيُّ، المعروفُ بابنِ الهُلَيْس، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح المُقَطَّم.

ومَولدُه بمصرَ سنةَ اثنتينِ وست مئة تقريبًا.

رَوَى عن عبدِ العزيزِ بنِ باقا، ومُكْرَم.

وذَكَرَ الشَّريفُ أن مَولدَهُ سنةَ ستِّ وستِّ مئة. رَوَى لنا عنهُ الدَّوَادَارِيُّ.

• - وفي يوم الأحدِ ثاني المُحَرَّم سافرَ الملكُ المنصورُ صاحبُ حَماةَ من دمشقَ إلى الدِّيارِ المِصْريّة ومعَهُ أخوهُ الأفضلُ، ووَلدُهُ المُظَفَّر (٢).

• - وفي هذا اليوم باشَرَ الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ الزّاهدُ مُفتي المسلمينَ شَمْسُ الدِّينِ أبو عبدِ الله مُحمدُ بنُ أحمدَ بنِ نِعْمةَ بنِ أحمدَ المَقْدِسيُّ الشّافعيُّ مُدرِّسُ الشّاميّةَ (٣) نيابةَ الحُكم بدمشقَ عن قاضي القُضاةِ عِزِّ الدِّينِ ابنِ الصّائغ، رَحِمهُما اللهُ تعالى.

• - ووَصلَ صاحبُ حَماةَ ومَن معهُ إلى القاهرةِ (٤) يومَ الأحدِ سادسَ عَشَرَ


(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٥٧ (١١٨٦)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٢.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٨٤.
(٣) هي المدرسة الشامية البرانية التي أنشأتها ست الشام ابنة نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان، أخت الملك الناصر صلاح الدين. قال ابن شداد: "وهي أكبر المدارس وأعظمها، وأكثرها فقهاء، وأكثرها أوقافًا. وذكر ممن درس بها شمس الدين المقدسي قال: وهو مستمر بها إلى الآن، وهو آخر سنة أربع وسبعين وست مئة". ويراجع: الدارس ١/ ٢٧٧ - ٢٧٩ وفيه: "ثم عادت إلى شمس الدين المقدسي، وتوفي، وبقيت على ولده إلى الآن" نقله عن الحافظ الذهبي.
(٤) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>