كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وَلِيَ قضاءَ زُرَعَ، وكانَ يَشهدُ بمسجدِ سُوقِ القَمح. ورأيتُ سماعَهُ بعدَ موتِه على ابنِ الصَّلاح وغيرِه.

• - وفي يوم الأحدِ ثالثَ عِشْري شوّالٍ دَرَّسَ بالقَيْمُريّة بدمشقَ القاضي بَدْرُ الدِّينِ مُحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعْدِ الله ابنِ جَماعةَ الحَمَويُّ الشّافعيُّ (١)، وحَضَرَ عندَهُ جَماعةٌ (٢).

ذو القَعْدة

٨٧٧ - وفي ليلةِ الخميسِ رابع ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ المُقرئُ المُعَمَّرُ قُطبُ الدِّينِ سُلَيمانُ (٣) بنُ عبدِ الله بنِ عِمْرانَ الزِّيْلَعيُّ الحَنَفيُّ، خازِنُ المُصحفِ الكريم العُثمانيِّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقابرِ الصُّوفيّة.

رَوَى عنِ ابنِ اللَّتِّيِّ، وابنِ المُقَيَّر.

ذو الحِجّة

• - وفي أوَّلِ ذي الحِجّةِ وَليَ نِظامُ الدِّينِ أحمدُ ابنُ الشَّيخ جَمالِ الدِّينِ محمودٍ الحَصِيريُّ الحَنفيُّ نيابةَ الحُكْم بدمشقَ عنِ القاضي حُسام الدِّين الرّازي (٤).

(١) هو الإمام المشهور المتوفى سنة ٧٣٣ هـ.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣١/ ٩٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٠، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٢٥٠، والدارس ١/ ٤٤٣.
(٣) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٧٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٤٩، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٧٠. قال الذهبي: "كتب عنه البرزالي وجماعةٌ، وأجاز لي".
(٤) نظام الدين أحمد هذا (ت ٦٩٨ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات المحرم. وحسام الدين الرازي الحسن بن أحمد بن الحسن (ت ٦٩٩ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات وقعة الخزندار لأنه لا يعلم يوم وفاته، نزيد ذلك إيضاحًا في ترجمتهما إن شاء الله تعالى. قال ابن طولون في قضاة دمشق ١٩١ في ترجمة القاضي حسام الدين: "قدم الشام سنة خمس وسبعين وستِّ مئة، واستناب نظام الدين، أحمد بن الشيخ جمال الدين الحصيري، وولده هو قاضي القضاة، جلال الدين، والقاضي شمس الدين الملطي في سنة ست وتسعين" كذا، فلعل النيابة هنا نيابة أخرى بعد ذلك.