إنْ قلتُ في اللَّفظِ هذا النُّطقُ يَجْحَدُهُ … أو قلتَ في الأُذْنِ لم أسْمَعْ لهُ خَبَرا أو قلتَ في العَيْنِ قال الطَّرْفُ لم أرَهُ … أو قلتَ في القَلْبِ قال القَلْبُ ما خَطَرا وقد تَحَيَّرْتُ في أمْرِي وأعْجَبَهُ … أنْ ليَسَ أسْمَعُ إلا عنهُمُ وأرَى قلت: وهذا نفس صوفي فلسفي، وهو عجيب من حنبلي". ونقل الحافظ السخاوي -عن الميورقي- أن الفقهاء أخرجوه من مكة في جمادى سنة ثلاث وستين، ولم يبين سببه، ولقبه الميورقي بطاووس الحرم. قال السخاوي: "وتعقبه ابن خطيب الناصرية بقوله: وكلام من أثنى عليه سيما وابن مسدي متكلم فيه أيضًا، وهو متوجه للتكلم في جماعة وثلبهم عفا الله عنهم". أقول -وعلى الله أعتمد-: وأخباره كثيرة وما ذكرنا فيه كفاية. (١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٧٨ (١٠٥٩)، ومعجم الدمياطي ٢/ ورقة ١٠١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٤٤، وذيل التقييد ٢/ ٢٠١. (٢) هكذا في الأصل، وفي الصلة للحسيني وتاريخ الإسلام: "حازم".