للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ يشهدُ تحتَ القَلْعة ويكتبُ الشُّرُوط كتابةً حسنةً، وعنده ديانةٌ وقلّة خلطة بالنّاس، وجَمَعَ من كتابته شيئًا، وورثه أبوهُ.

٤٠٤١ - وفي أواخر شَهْر صَفَر المَذْكور تُوفِّي الحَكِيم شهابُ الدِّين أحمد (١) المَغْربيُّ، رئيسُ الطبِّ بالدِّيار المِصْرية.

وقيل: إنّه خَلّف من الذَّهَب العين ما قيمتُه شط مئة ألف دِرْهم.

وكانَ رَجُلًا فاضِلًا يعرفُ الطِّبَّ والمَنْطق وعلم الهَنْدسة والنُّجوم، وكانَ لا يتعدَّى في تَعْليمه لفظَ الكتاب. وكانَ يهوديًّا وأسلمَ سنة تسعين وست مئة. وكانَ اسمه في اليهودية سُلَيْمان.

ضَبَط ذلك عزّ الدِّين الإرْبِليُّ، ونقلتُه من خطِّه.

شَهْر ربيع الأول

• - في أول يوم من شَهْر ربيع الأول وَصلَت الأخبارُ إلى دمشقَ بإخراجِ الأمير سَيْفِ الدِّين طُغاي من الدِّيار المِصْرية وتوليته نيابةَ السَّلْطنة بصَفَد، وبتولية الصّاحبِ أمينِ الدِّين المَعْروف بأمينِ المُلك نَظَرَ الدَّواوين بطرابُلُس وأعمالِها، وهو الذي كانَ وَلِيَ الوزارة بالدِّيار المِصْرية.

أمّا الأميرُ سَيْف الدِّين فإنَّ سفرَهُ من القاهرة كانَ في يوم الثُّلاثاء الثّالث والعِشْرين من صَفَر ودخوله إلى صَفَد يوم الخَمِيس تاسع ربيع الأول وأقامَ بها شَهْرين ثم مُسِكَ وحُمِلَ إلى الدِّيار المِصْرية.

وأمّا أمينُ المُلك فإنَّهُ وَصلَ إلى دمشقَ يوم الخَمِيس ثاني شَهْر ربيع الأول، وتوجَّهَ منها إلى طرابُلُس، وقَرِّرَ له معلومٌ وافرٌ زيادةً على من تَقَدَّمه (٢).


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٤٤٢، واشتهر ابنه جمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد عند أستاذه الملك الناصر محمد بن قلاوون، وتوفي سنة ٧٥٦ هـ، وترجمته في الوافي بالوفيات ٥/ ٣١٤، وأعيان العصر ١/ ٥٤، والدرر الكامنة ١/ ١٦، والمنهل الصافي ١/ ٣٥.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٨٢ - ٢٨٤، والبداية والنهاية ١٦/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>