للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ من أعيانِ الأُمراء، مَشْهورًا بالشَّجاعة، ولهُ مواقفُ معروفةٌ. وهو كانَ السَّببَ في حُضُورِ والدِهِ ومَن معَهُ إلى بلادِ المسلمين (١). وكانت وَفاتُهُ وهُو مُتوَجِّهٌ إلى القاهرةِ صُحْبةَ العَساكِر. ووالدُهُ حَيٌّ (٢) مُقيمٌ بالقاهرةِ قد كُفَّ بَصَرُه (٣).

٨١٣ - وفي يوم الجُمُعةِ رابعَ عَشَرَ شَعْبانَ تُوفِّي البُرهانُ إبراهيمُ (٤) بنُ مُحمدِ بنِ إسماعيلَ الحَنَفيُّ، أخُو الكَمالِ تَمّام النَّقِيب.

٨١٤ - وفي ليلةِ الأحدِ الثّالثِ والعشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ أبو مُحمدٍ عبدُ الله (٥) بنُ أبي العِزِّ بنِ صَدقةَ بنِ إبراهيمَ بنِ خالدٍ الحَرّانيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ.

ومَولدُهُ سنةَ ثمانٍ وستِّ مئة.

رَوَى عن الشَّيخ فَخْرِ الدِّينِ ابنِ تَيميّة، والمَجْدِ القَزْوِينيِّ. ولهُ إجازةُ ابنِ الأخْضَر، وابنِ هَبَلِ الطَّبِيب، وابنِ الدَّبَيْقيِّ، وابنِ مَنِينَا، وسُلَيمانَ ابنِ المَوْصليِّ، وعبدِ القادرِ اَلرُّهاوِيِّ.

سَمِعْتُ منهُ.


(١) في المنهل الصافي: "من بلاد التتار إلى الديار المصرية".
(٢) توفي والده الأمير بيجار بعده بعام سنة ٦٨١ هـ في شعبان. قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٤٨: "كان له ببلاد الروم قلاع وأموال وحشمة فنزح إلى المسلمين مهاجرًا، ومفارقًا للتتار -خذلهم الله- في أواخر الدولة الظاهرية. وحج من الديار المصرية وأنفق مبلغًا في القربة والخير، وعاد، ولزم بيته، وترك الإمرة"، قال القطب اليونيني في ذيل مرآة الزمان: "ولما حضر وصل معه خلق كثير من أمراء الروم وأعيانه وطائفة كثيرة من غلمانه وأتباعه وذريته".
(٣) لم يذكره الصفدي في نكت الهميان.
(٤) لم أقف على ترجمته، ولا ترجمة أخيه تمام النقيب. وذكر التميمي في الطبقات السنية ٢/ ٢٦٧: "تمام بن إسماعيل بن تمام السلمي الحنفي الشيخ ظهير الدين أبا كامل.
وقال: سمع على أبي حفص ابن طبرزد … " ولم يذكر وفاته، فلعله عم المذكورين.
(٥) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٩١ مختصرًا من هنا. قال: "سمع منه البزالي والطلبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>