للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨١٥ - وفي يوم السَّبتِ الثاني والعشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الأديبُ بَدْرُ الدِّينِ يوسُفُ (١) بنُ لُؤُلؤِ بنِ عبدِ الله المعروفُ بالذَّهبيِّ، ودُفِنَ بمقبُرةِ بابِ الصَّغير.

ومَولدُهُ سنةَ سبع وستِّ مئة.

وكانَ أبوهُ عَتِيقَ بَدْرِ الدِّينِ دَلدرمَ اليارُوقِيِّ (٢)، صاحب تَلِّ باشِرَ (٣). وكانَ هُو فاضِلًا نَبِيهًا، وشاعِرًا مُجِيدًا (٤)، يَغُوصُ على المَعاني المُبتكَرةِ. وكانَ مُنقَطعًا، مُحِبَّا للرّاحةِ والعُزلةِ، مُقتنِعًا باليَسير.


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٣٤، وتالي وفيات الأعيان ١٣٣، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٠٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٠٧، والعبر ٥/ ٣٣٣، ومرآة الجنان ٤/ ١٩٣، والوافي بالوفيات ٢٩/ ٢٧٨، وفوات الوفيات ٥/ ٣٦٨، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٨٧، وتذكرة النبيه ١/ ٧٠، ودرة الأملاك ١/ ورقة (٦٩)، والسلوك ١/ ٣/ ٧٠٥، والمنهل الصافي ١٢/ ٢٣٤، والدليل الشافي ٢/ ٨٠٥، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٥١، وبدائع الزهور ١/ ١/ ١١٦، والشذرات ٥/ ٣٦٩ وأنشدوا له أشعارًا حسنة، وكان من الظرفاء. قال المقريزي: "كان له نظم يروق الأسماع، ويعقد على فضله الإجماع" والعبارة للصفدي في الوافي بالوفيات وقال: "كان له بيت في الجاروخية".
(٢) هو الأمير دلدرم، بدر الدين الياروقي (ت ٦١١ هـ) مقدم الجيوش الحلبية. له أخبار في الوافي بالوفيات ١٤/ ٢٤، وتاريخ الإسلام ١٠/ ٤٨٨.
(٣) سبق ذكره في ترجمة التَّلِّي.
(٤) من شعره: أنشدها الصفدي، والمقريزي:
رِفْقًا أذَبْتَ حُشاشةَ المُشْتاقِ … وأسَلْتَها دَمْعًا منَ الآماقِ
وأحَلْتَهُ من بَعْدِ تَسْويفٍ على الـ … ـصَّبْرِ الذي لم يَبْقَ منهُ بَواقِ
وطَلَبْتَ منِّي في هَوانَ مواثِقًا … والقَلبُ عندَكَ في أشَدِّ وِثاقِ
قلبٌ بعَيْنٍ قد أُصِيبَ وعارِضٌ … فأعِدْهُ لي فالدَّمْعُ ليسَ بِراقِ
ألقِي الدُّموعَ على الدُّموعِ ولَيتَني … أدْرِي بما ألْقَى بها وأُلاقي
لا تَلْتَقي فيها الجُفُونُ وإنَّني … لا أرْتَجِي منها ومنكَ تَلاقي
أشَقيقَ بَدْرِالتَّمِّ طالَ تَلَهُّفي … وأطالَ فيكَ العاذِلونَ شِقاقِي
ولها بقية، وأشعاره كثيرة في فوات الوفيات وحياة الحيوان ١/ ١٤٢، وأغلب مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>