للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّيخ المُحدِّثِ الزّاهدِ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الله بنِ عُلْوانَ الأسَدِيُّ الحَلَبيُّ، بها، ودُفِنَ من يومِه بتُربةِ جَدِّه.

ومَولدُه في خامسِ شَعْبانَ سنةَ اثنتَي عَشرةَ وستِّ مئة بحلبَ.

وَلِيَ القضاءَ بحلبَ إلى حينِ وفاتِه، ودَرَّسَ بالقاهرة.

وبيتُهُ معروفٌ بالعِلْم والسُّنة. سَمِعَ من جَدِّه، ومن ثابتِ بنِ مُشَرَّف، وابنِ شَدّاد، وابنِ الأثير، وابنِ رُوْزْبَةَ، والقَزْوِينيِّ، وجَماعةٍ بحلبَ. وسَمِعَ بدمشقَ من ابنِ صَبّاح، وابنِ باسُوْية، وابنِ الشِّيرازيِّ، والمُسلَّم المازِنيِّ وغيرِهم.

رَوَى لنا عنهُ القاضي ابنُ جَماعة.

٣٠٧ - وفي يوم السَّبتِ ثالثَ عشرَ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ مُنتَجَبُ الدِّينِ حاتمُ (١) بنُ أبي طالبِ بنِ أبي البَقاءِ الرَّحَبيُّ الحِمْصيُّ بدمشقَ، ودُفِنَ بالجَبل شمالي الجامع.

وكانَ فاضلًا، رَوَى عنِ الشَّمسِ البُخاريِّ، سَمِعَ منهُ بحِمْصَ. ولهُ أشعارٌ، ولي منهُ إجازةٌ.

• - وفي رابعَ عَشَرَ جُمادى الأولى حَضَرَ بينَ يدَيْ السُّلطانِ بدمشقَ ملكُ الكُرْج، وكانَ خَرجَ من بلادِه مُخْتَفِيًا قاصِدًا زيارةَ القُدس، فعُلِمَ به فقُبِضَ عليه، وجُعِلَ في بُرْج من أبراج القَلْعة (٢).


(١) لم أقف على ترجمته. والجامع المقصود به جامع جبل قاسيون ويسمى جامع الحنابلة والجامع المظفري وهو مشهور.
(٢) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ٧٤، والروض الزاهر ٤٢٣، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٣٢. ويراجع: نهاية الأرب ٣٠/ ٢٠٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٩٦، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٥، وعقد الجمان ٢/ ١١٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٦٣. وفي تاج العروس: كَرَجَ. الكُرج بالضم: جيل من النصارى ومنهم من جعلها ناحية بثغور أذربيجان.

<<  <  ج: ص:  >  >>