للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٨ - وفي ليلةِ الأحدِ رابعَ عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ تَقِيُّ الدِّينِ جَعْفرٌ (١) المَحَجِّيُّ، بدمشقَ، ودُفِنَ بالجبل.

وكانَ عبدًا صالحًا، صاحبَ بلاء.

٣٠٩ - وفي الرّابع والعشرينَ من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو عبدِ الله الفَخّارُ المُراكشيُّ (٢)، بالقاهرة، ودُفِنَ من يومِه بسَفْح المُقَطَّم.

وكانَ أحدَ الصّالحينَ المعروفينَ بالانقطاع والتَّزَهُّد، وأقامَ بمسجدٍ بالقاهرةِ مُدةً على ذلك. ذَكرَهُ الشَّريفُ في "وَفياتِه".

• - وفي يوم الاثنينِ سَلْخ جُمادى الأولى تَوجَّهَ الصَّاحبُ بَهاءُ الدِّينِ الوزيرُ ابنُ حِنّا من دمشقَ إلى القاهرة (٣).

• - وفي جُمادى الأولى كَمُلَ بِناءُ جامع دَيْرِ الطِّينِ ظاهرَ القاهرة، وصُلَّيَ فيه الجُمُعة (٤).


(١) لم أقف على ترجمته. والمَحَجِّي منسوب إلى المحجة من قرى حوران. معجم البلدان ٥/ ٦٠. وقد سبقت النسبة في ترجمة ساعد بن سعد الله المتوفى سنة ٦٦٩ هـ (١٧٠).
(٢) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٤٩ (١١٧١).
(٣) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ٧٥، وبهاء الدين ابن حنا علي بن محمد بن سليم (ت ٦٧٧ هـ) ذكره المؤلف في موضعه.
(٤) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ٧٣، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٣٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٥، والانتصار لابن دقماق ٤/ ٧٨، وفيه: "الجامع التاجي بدير الطين"، والمواعظ والاعتبار ٤/ ١٨٥، وفيه يقول السراج الوراق قصيدة منها:
بَنَيْتُم على تَقْوًى منَ اللهِ مسجِدًا … وخَيْرُ مَبَانِي العابِدينَ المَساجِدُ
هُو الجامعُ الإحسان والحُسنِ والذي … أقَرَّ لهُ زَيْد وعَمْرُو وخالِدُ
وقد صافَحَتْ شُهُبَ الدُّجَى شُرُفاتُهُ … فما هي بينَ الشُّهبِ إلا فَراقِدُ
وقد أرْشَدَ الضُّلْالَ عالي مَنارِهِ … فلا حائرٌ عنهُ ولا عنهُ حائِدُ
والسراج الوراق، أبو حفص عمر بن محمد (ت ٦٩٥ هـ) شاعر مشهور، له أخبار وأشعار في فوات الوفيات ٣/ ١٤٠ - ١٤٦ وغيره. ومعلوم أنه غير محمود الوراق الشاعر البارع العباسي (ت في حدود ٢٣٠ هـ) ولكل منهما ديوان مطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>