للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٠ - وفيها تُوفِّي أبو العبّاس أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ أبي الخَيْرِ بَدَلِ بنِ أبي المُعمَّر بن إسماعيلَ التِّبْريزيُّ، بدمشقَ، ودُفِنَ بمقابر بابِ الصَّغير.

ومَولدُه في سنةِ تسع عشرةَ وستِّ مئة.

سَمِعَ حضورًا من ابنِ المُكرَّم الصُّوفي بإربلَ عنِ الأُرْمَويِّ (٢). وحَدَّثَ بدمشقَ. سَمِعَ منهُ الكِنْديُّ.

• - وفيها احتاطَ السُّلطانُ على بَساتينِ دِمشقَ وهو على الشَّقيفِ (٣) فصُقِعَتْ بحيث عُدِمَتْ الثِّمارُ بالكُليّة، ثم عَقَدَ مجلسًا عندَ توجُّهِه إلى مصرَ وأخرجَ فتاوى الحَنَفيّة باستِحقاقِها، وقال: مَن كانَ بيدِه كتابٌ عتيقٌ أجريناهُ على ما بيدِه.


(١) استدركه الحافظ أحمد بن أبيك الدمياطي على عز الدين الحسيني في صلة التكملة ٢/ ٥٦٨. وهو ابن الشيخ المحدث أبي الخير بدل بن أبي المعمر (ت ٦٣٦ هـ) ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٦٢ وقال: "الإمام، المحدث، الرحال". وقال: "رأيت له مصنفًا في فن الحديث بأسانيده، وأربعين حديثًا نسخها البرزالي (المؤلف) عن الشريشي". ترجمته أيضًا في: الوافي بالوفيات ١١/ ٢٨٠، وطبقات الشافعية الكبرى ٨/ ١٤٠، وطبقات الشافعية للإسنوي ٢/ ٣٢٣. وابن أخيه -فيما أظن- أحمد بن عبد اللطيف بن بدل، أبو الفضل التبريزي الذي ذكره ابن الشعار في قلائد الجمان ١/ ١٩٩. قال: "كان يتولى قضاء (أهر) من بلاد أذربيجان وكان من الفقهاء، العلماء، الفطناء، له معرفة بالتفسير، والحديث، وعلم الكلام، والأدب، والشعر" ولم يذكر وفاته، وأنشد له أشعارًا.
(٢) منسوب إلى أُرمية، بالضم ثم السكون وياء مفتوحة خفيفة وهاء: اسم مدينة عظيمة، قديمة بأذربيجان والأرموي المذكور هنا هو الإمام المتكلم الأصولي الكبير تاج الدين أبو الفضائل محمد بن الحسين بن عبد الله تلميذ الإمام فخر الدين الرازي، توفي الأرموي سنة (٦٥٥ هـ) قبل وقعة بغداد. وترجمته في: تاريخ الإسلام ١٤/ ٧٨٥ وغيره.
(٣) (الشقيف) تقدم ذكره. والخبر في: نهاية الأرب ٣٠/ ١٥٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١، ومرآة الجنان ٤/ ١٦٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٢، وعقد الجمان ٢/ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>