للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفيها هَجمَ مالكُ بنُ مُنِيفِ بنِ شِيْحةَ الحُسَينيُّ المدينةَ النَّبويّةَ واستَولَى عليها وحَلفَ لهُ أهلُها، وخَرَّبَ دارَ عَمِّه جَمّاز (١)، فاسَتَنْجَدَ جمّازٌ بأهلِ مكّةَ (٢)، واليَنْبُع (٣)، وسارَ إلى المدينةِ وحَصَرَها ثمانيةَ أيام (٤).


(١) جماز بن شيخة بن هاشم بن قاسم بن أبي فليتة (ت ٧٠٤ هـ) ترجمته في: نصيحة المشاور ٢٣٣، والمغانم المطابة ٣/ ١١٨٣، والتحفة اللطيفة ١/ ٤٢٣، والمنهل الصافي ٥/ ١٨. يراجع: العقد الثمين ٣/ ٤٣٦.
(٢) أمير مكة -شرفها الله تعالى- آنذاك محمد بن حسن بن علي، نجم الدين، أبو نمي (ت ٧٠١ هـ). يراجع: العقد الثمين ١/ ٤٥٦، وغاية المرام لابن فهد ٢/ ٩، والدرر الكامنة ٤/ ٤٢، والخبر أيضًا مذكور في مصادر ترجمتهما.
(٣) ينبع بدون ألف ولام، مدينة على ساحل البحر الأحمر بين جدة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب مشهورة. يراجع: معجم البلدان ٥/ ٥١٤. وهي الآن بلدتان: ينبع النخل وينبع البحر وهذه فيها المنطقة الصناعية المتطورة.
(٤) الخبر في المغانم المطابة في معالم للفيروزآبادي ٣/ ١٢١٣، قال: "ثم إن ابن أخيه مالك بن منيف انتزعها منه سنة ست وستين وست مئة فاستنجد عليه الأمير جماز بصاحب مكة وغيره من العربان، وساروا إلى المدينة في جمع حفيل، وجم غفير. لكنهم لم يستطيعوا إخراجه فتفرقوا، وأرسل إليه مالك بن منيف يقول: أراك حريصًا على إمرة المدينة وأنت عمي وصنو أبي، وقد كنت له معاضدًا مساعدًا، وعما يكره مجانبًا ومباعدًا، ونحن نتجنب عقوقك، ويجب أن نحترمك ونرعى حقوقك، وقد استخرت الله تعالى ونزلت لك عن إمرة المدينة طرعًا، وتركتها غير مكره، وموصل إلى أحد بقتالك رعبًا وورعًا، فسر بذلك جماز وشكر على إزاحة الفساد، وحمد الله تعالى على حقن الدماء وبلوغ المراد، واستقل بالإمارة من يومئذ إلى أن حل في حفرته، ثم استقرت إلى الآن بيد أولاده وذريته" ذكر ذلك في ترجمة شيحه ابن هاشم، والد جماز.

<<  <  ج: ص:  >  >>