للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٨٢ - وفي جُمادى الآخرة قُتل الأميرُ عزُّ الدِّين حُمَيْضَةُ (١) ابنُ الأمير الشَّريف أبي نُمَيّ، صاحب مكة.

وكان قد خَرَج عن طاعة السُّلْطان، وَوَلَّى السُّلطان بمكة أخاه سَيْفَ الدِّين عُطَيْفَة، وبقيَ هو في البَرّيّة والطَّلَب عليه، وأهل مكة خائفون من شَرِّه. وكان شُجاعًا، قامعًا لأهلِ الفَسَاد. وكان في السنة الماضية سنة حَجّ السلطان هَرَب من مماليكه ثلاثة ولجأوا إلى حُمَيْضة، ثم إنهم خافُوا من دُخُوله في الطاعة، وأنه يُرْسلهم إلى حضرة السُّلْطان فقتَلُوه، وتَوَجّهوا في وادي بَني شُعبة، وحَضَرُوا إلى مكة، فقُيّد الذي تولَّى قتله منهم وأُرسل إلى الدِّيار المِصْرية فاعتُقِل، ثم قُتِلَ في شَوّال.

• - وفي يوم السَّبْت الحادي عَشَر من جُمادَى الآخرة وَصلَ إلى دمشقَ الجَيْشُ المُجَرَّد إلى سِيس، وقد تقدَّم توجُّهُه من دمشق، ومُقَدِّمُهم الأميرُ سَيْف الدِّين جُوبان، ولما وَصَلُوا إلى حَمَاة تَوجَّه مَعَهُم الأميرُ بَدْرُ الدِّين حَسَن أخو صاحِب حَمَاه، ومعه جَمَاعة من الحَمَويّين، ولمّا وَصَلُوا إلى حَلَب تَوجَّه معهُم الأميرُ علاءُ الدِّين أَلْطُنْبُغا نائبُ السَّلْطنة بحَلَب، ومعه جَيْشُ حَلَب. ووصلَ أيضًا إلى حَلَب الأميرُ شهابُ الدِّين قَرَطاي نائبُ السَّلْطنة بطرابُلُس، ومعه جيش طرابُلُس، ومُقَدَّم الجميع نائبُ حَلَب، وتوجَّهوا إلى مَرْج أنطاكية، وكانُوا أكثر من عِشْرين ألفًا، وأقامُوا بالمَرْج المذكور أقلّ من شَهْر، ثم دَخَلُوا إلى بلاد الأرْمَن من باب اسكندرونة فوصَلُوا إلى


(١) ترجمته في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٨٩، ونهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٩٢، وذيل العبر، ص ١١٣، وأعيان العصر ٢/ ٣٠٣، والوافي بالوفيات ١٣/ ٢٠٣، والعقد الثمين ٤/ ٢٣٢، والسلوك ٣/ ٢٩، والدرر الكامنة ٢/ ١٩٨، وشذرات الذهب ٨/ ٩٧، والبدر الطالع ١/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>