للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إنَّهُ تُوفِّي في يوم الاثنين الحادِي والعِشْرين منه، وحَضَرَ جنازتَهُ جَمْعٌ كبير، ووصلَ خبره إلى دمشق، وصُلِّي عليه صلاة الغائِب في يوم الجُمُعة تاسع رَجَب.

وكانَ رَجُلًا صالحًا، كريمَ النَّفْس، مُلازِمًا لإطعام الواردين عليه. وكان من قَرْية مَخْنا (١) من عَمَل نابُلس. وعاش خَمْسًا وأربعين سنة.

وصار مكانه في المشيخة أخوه غَشْم (٢).

٤٢٨١ - وفي يوم الثُّلاثاء الثامن والعِشْرين من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الصَّدْرُ الأصيلُ كمالُ الدِّين أبو إسحاق إبراهيمُ (٣) ابنُ الشَّيخِ الصَّدْرِ الكبيرِ وجيهِ الدِّين أبي المَعالي مُحمد ابن الصَّدرِ عزِّ الدِّين عثمان ابن الشَّيخ الإمام العلّامة وجيه الدِّين أبي المعالي أسْعَد بن المُنَجّى التَّنُوخِيُّ، ببُستانه بالرَّبْوة ظاهر دمشق، وصُلِّي عليه بُكْرة الأربعاء بالنَّيْرب، ثم بالجامع المُظَفّريّ بسفح قاسيون، ودُفِنَ بتُربة والده بالقُرْب من الجامع المذكور.

ومولدُه في رجب سنة اثنتين وستّين وست مئة.

سَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وغيرِهما، وحَدَّث، وكانَ رَجُلًا جَيِّدًا، مَشْكورَ السِّيرة. أثنَى الناسُ عليه في جَنازتِه بالخَيْر وعَدَم الشَّرِّ.

وهو من بيت مَعْروف.


(١) لم نقف عليها في كتب البلدان المتوفرة.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: الملقبين بكمال الدين من تلخيص مجمع الآداب، ولكن لم يبق منها إلا الاسم وتحرف فيه "المنجى" إلى "النجا" (ط. إيران)، وتوفي أبوه سنة ٧٠١ هـ وتقدمت ترجمته فيها، وأخوه شمس الدين أحمد تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٦٩٢ هـ، وأخوه الآخر شرف الدين محمد توفي سنة ٧٢٥ هـ، وهو مترجم في معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٧٤، والدرر الكامنة ٥/ ٤٦٣، وغيرهما ولهم ذريّة مشهورة بالعلم والمعرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>