للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ودُفِنَت بتُربةِ الشَّيخ موفَّق الدِّين عندَ أخيها الشَّيخ شَمْس الدِّين بن التّاج.

ومولدُها تقريبًا في سنة أربعين وست مئة.

وماتَ أبُوها وعُمُرها أقلّ من سنة، وأجازَها الشَّيخُ ضياءُ الدِّين عبدُ الخالق النَّشْتَبْريُّ من مارِدِين، ويوسُفُ بنُ خليل من حَلَب، وابنُ مَسْلَمة، وابنُ عَلّان بدمشق، وجماعة غيرُهم، وحَدَّثت. وكانت صالحةً خَيِّرة، تَزَوَّجت بابنِ عَمِّها الشَّرف المُحْتَسب، ثم تَزَوَّجت بناصر الدِّين بن السَّلّار، وهي أمُّ ولدِه شهاب الدِّين أحمد.

٤٢٦٣ - وفي يوم الجُمُعة ثالث عَشَر شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي شَرَفُ الدِّين أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ شَرَفِ الدِّين عليّ بن عبد الرَّحمن بن عبد الوَهّاب الأنصاريُّ، المعروفُ بابن الإسكاف، ودُفِنَ عَصْر النَّهار المَذْكور برباط والدِه بسَفْح قاسيون.

وكانَ ناظرًا على وَقْف والده، ويَشْهد على القُضاة، وكانَ أبوه من أعيانِ التُّجار أرباب الثَّروة ومن المَشْهورين بالدِّيانة وإنفاقِ المال في وجوه الخَيْرات.

٤٢٦٤ - وفي ليلة الجُمُعة السّابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ إبراهيم (٢) الدِّهِسْتانيُّ، بزاويته بالقُرْب من سُوق الخَيْل ظاهر دمشق، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع العُقَيْبة، ودُفِنَ بزاويته المَذْكورة.

وكان شَيْخًا كبيرَ السِّنِّ، يذكرُ أنه سنة أخْذ بَغْداد كان عُمُره نحو الأربعين، وخِرْقتُهُ رفاعية، وكانَ مشهورًا بالمَشْيخة، مُحْتَرَمًا مُكْرَمًا، وكانَ فيه مودّة وتَرَدُّد


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٧١ هـ.
(٢) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ١٥٠، والمنهل الصافي ١/ ١٩٢، والدارس ٢/ ١٥٦، وسلم الوصول ٤/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>