للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه في سنة سَبْعٍ وعِشْرين وست مئة بقَرْية المَنْشِيّة، وهي مَنْشِيّة قَنَاطر الأهرام.

وكانَ عَدْلًا بالقاهرة وخَطِيبًا بالمَنْشِيّة المَذْكورة، وحَجَّ، وسمِعَ على سِبْط السِّلَفي عدّة أجزاء منها "جُزء الذُّهلي"، والسابع من "المَحَامليّات"، وحَدَّث قَديمًا، وسَمِعَ أيضًا من الصَّدْر البَكْري، وغيره.

وكتبَ الشَّيخ أبو بَكْر الكَتّاني إليَّ من القاهرة يَذْكر أنَّ هذا الشَّيخ اختلَّ عَقْله قبل موتِه بنحو أربعة أشهر.

٤٢٦١ - وفي بُكْرة الأربعاء حادِي عَشَر شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الصَّالحُ المُقْرئُ شَمْسُ الدِّين أبو مُحمد مُوسى (١) بنُ عبدِ العزيز بن جَعْفر بن شَمْخ البَعْلبكيُّ، بها، ودُفِنَ من يومه بمقبَرة الشَّيخ عبد الله اليُونينيِّ.

ومولدُه في سنة ستٍّ وثلاثين وست مئة ببَعْلَبك.

سَمِعَ من الشَّيخ الفقيه مُحمد اليُونينيّ، وحَدَّث عنه، وكانَ من أهل القُرآن والدِّين والصَّلاح والخَيْر. صَحِبَ الشَّيخ الفقيه وقرأ عليه أكثر الخِرَقي، ولم يَشْتغل بشيءٍ من أُمور الدُّنيا ومكاسبها. وكانَ مُلازمًا للخَيْر من صِغَره لم يَزَل على طريقة حَسَنة إلى أن ماتَ.

قرأتُ عليه "مَجْلس أبي مُسلم الكاتب الصَّغِير" في سنة إحدى وثمانين وست مئة ببَعْلَبك.

٤٢٦٢ - وفي ليلة الجُمُعة الثالث عَشَر من شَهْر ربيع الآخِر تُوفِّيت المرأةُ الصَّالحةُ أمُّ أحمد خَديِجةُ (٢) بنتُ التّاج عبد الرَّحمن بن عُمر بن عِوَض المَقْدسيّة، الصَّالحيّة، وصُلِّي عليها عَقِيب صَلاة الجُمُعة بالجامع المُظَفَّري،


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٤٦، وتوضيح المشتبه ٥/ ٣٥٨.
(٢) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٢٨، وتقدمت ترجمة أخيها محمد في وفيات سنة ٧١٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>