للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى النّاس وقضاءٌ لِحُقُوقِهم، وعندَهُ جماعةٌ من الفُقراء، وكانَ يحضر إلى الجُمُعة هو وجماعتُهُ، ويُصَلُّون تحت قُبّة النَّسْر بجامع دمشق دائمًا.

ودِهِسْتان عملٌ من رُسْتاق مازَنْدَران وليس بمدينةٍ ولا قَرْية (١).

٤٢٦٥ - وفي يوم الجُمُعة السابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الحاجُّ مُحمدُ (٢) بنُ محمود بن عليّ الشَّحّامُ المُقْرئُ، وصُلِّي عليه بجامع دمشق عَقِيب العَصْر، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغير، وحضرَهُ جمعٌ كبيرٌ.

وكانَ شَيْخًا مليحَ الشَّيْبةِ تامَّ الشَّكْل مواظِبًا على قِراءة القُرآن وإقرائه، وكانَ شيخَ مِيعاد ليالي الأحد المَنْسوب إلى ابن عامر، وسافَرَ قبل موته بقليل إلى القُدْس الشَّريف هو وجماعة كبيرة وكانُوا يَخْدمونه ويُكْرمونه ووصل مُتَمرِّضًا إلى دمشقَ وبقي أيامًا وماتَ.

٤٢٦٦ - وفي شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ ضياءُ الدِّين عبدُ الملك (٣) بنُ مُحمد بن صالح بن أبي الفَضْل بن زَيْد بن ياسين الدَّوْلعيُّ، بدمشق.

وكانَ شيخًا من بَيْتٍ وعليه وَقْفٌ. وَوَلِيَ جدّه خَطابة دمشق مدّةً يسيرةً بعد أخيه الشَّيخ جمال الدِّين صاحب المَدْرسة بجَيْرون، ثم عُزِلَ وَوَلِيَ بعده ابنُ طَلْحة.


(١) قال ياقوت: "بلد مشهور في طرف مازندران قرب خوارزم وجرجان" (معجم البلدان ٢/ ٤٩٢).
(٢) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ١٥٠.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتوفي جده عبد الملك بن زيد الدولعي، خطيب دمشق سنة ٥٩٨ هـ، وترجمته في: تاريخ الإسلام ١٢/ ١١٤٩، وطبقات الشافعية للسبكي ٧/ ١٨٧، وذيل التقييد ٢/ ١٥٤، وتوضيح المشتبه ٧/ ١٤٧، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٣١، وشذرات الذهب ٦/ ٥٤٧، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>