للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إليه من بلاد القَبْجَاق من بنات المُلوك، وكَتَبَ الصَّدَاق القاضي علاء الدِّين بن الأثير، وحَضَرَهُ قاضي القُضاة بَدْر الدين، وخَلَعَ السُّلْطانُ عليهما وعلى وَكِيله القاضي كَرِيم الدِّين وعلى جماعةِ المَرْأة وأتباعها وخَدَمِها (١).

• - ووَصلَت الأخبارُ في شَهْر ربيع الآخر إلى دمشقَ بأنه بَرَزَ مَرْسومُ السُّلْطان بالاحتياط على ما كانَ بيد العَرَب من الإقطاعات جَمِيعها، وأنَّهُ غَضِبَ عليهم وأمرَ بإخراجِهم من بلاد الشام، وهم مُهنّا بن عيسى وأولاده وجماعته، والأمراء الذينَ معه.

وكانَ السُّلْطان أحسنَ إليهم وأقطعَهُم ورَسَم لهم بالأموال الكثيرة. وبَلَغَنا أنه وصلَ إليهم في سنة تِسْع عَشْرة وسبع مئة من خزانة دمشق ألف ألف دِرْهم وخَمْس مئة ألف دِرْهم.

• - ووَصلَت الأخبارُ في شَهْر ربيع الآخر إلى دمشقَ بدخول العَسَاكر المُجَرّدة إلى بلاد سِيس، وأنَّهم عاثوا فيها سبعة عَشَر يومًا، وحَرَّقوا وقَطَعُوا الأشجارَ، وأنه غَرِقَ من عَسْكر الشّام في نَهْر جَهان نحو ألف فارس من الطرابُلُسيّين وغيرهم (٢).

٤٢٦٠ - وفي يوم الاثنين التاسع من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ كمالُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الرَّحيم (٣) بن عبد المُحسن بن حَسَن بن ضِرْغام بن صَمْصَام بن فَضَائل الكِنَانِيُّ المَنْشاويُّ الحَنْبليُّ، ودُفِنَ من يومه بقَرَافة مِصْر الصُّغرى.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٤٧، والسلوك ٣/ ٢٥ - ٢٦.
(٢) الخبر في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٨٨، ونهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٥، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٧.
(٣) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٨٧، وذيل العبر، ص ١١٣، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٨٨، والسلوك ٣/ ٣٢، والدرر الكامنة ٣/ ١٥١، وشذرات الذهب ٨/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>